حذر سياسيون من أن أي تجاهل بحق قضية الجنوب في عملية السلام فإنه سيؤسس بشكل مباشر أو غير مباشر لحرب شاملة، ومدمرة في المنطقة برمتها، في إشارة واضحة إلى المفاوضات التي تجري في الخارج بشأن الأزمة في الجنوب خاصة، واليمن عامة.
وأكدوا على أن شعب الجنوب لن يقبل إلا باستقلال كامل غير مشروط أو مؤجل.
وكان السياسيون والناشطون الجنوبيون اطلقوا مساء اليوم الأحد 9 ابريل / نيسان 2023م هاشتاج #الجنوب_مفتاح_السلام_والحرب عبر أشهر مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
وقالوا أن: “السلام ليس سلام المشاريع المنتقصة ضد أي قضايا عادلة، السلام هو اعطاء أصحاب القضايا العادلة حقهم في تقرير مصيرهم، وشعب الجوب يمتلك حق عادل في استعادة دولته، والعيش الكريم على أرضه بحرية واستقلال”.
وأضافوا: “شعب الجنوب وقياداته وقواته المسلحة للسلم أهله، وللحرب رجالها، وأي تجاوز لقضية الجنوب فلن يكون مقابلها إلا الحرب”.
وتابعوا: “يجب أن يُدرك الإقليم والعالم أجمع بأن الجنوب هو مفتاح السلام، ومفتاح والحرب، واستقرار المنطقة ينبع من إعطاء أبناء الجنوب حقهم في استعادة دولتهم”.
وأكدوا على أن على الإقليم والعالم ان يضعوا نصب أعينهم أن السلام بدون حق الجنوبيين في استعادة دولته، لا يعتبر سلام، ولن يكون هناك أي سلام دون الجنوب.
وأشاروا إلى أن: “شعب الجنوب يعلم أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يحارب وحيدًا من أجل الجنوب وقضيته سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي، مُتحديًا كل الظروف والاعتبارات”، مؤكدين، في ذات السياق، على أن ضرورة الوقوف خلف الانتقالي بقيادة الرئيس الزُبيدي بات أمرًا ضروريًا، بل ووطنيًا”.
واكدوا على أن شعب الجنوب بكل فئاته يرفض رفضًا قاطعًا أي مشاريع تتعارض مع قضيته العادلة التحريرية المتمثلة في استعادة الدولة الجنوبية الفيدرالية كاملة السيادة.
ودعوا كل أبناء الجنوب للوقوف صفًا واحدًا خلف الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، باعتبار ذلك واجب وطني لا سيما في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ قضية الجنوب العادلة.
واستطردوا: “منذ أن تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي في عام 2017م، وهو يحمل راية السلام، لكن لا يعني ذلك أن السلام بمفهومه الحقيقي هو تجاوز قضية الجنوب، أو العودة إلى ما قبل حرب 2015م”.
وأضافوا: “لن يتخلى أبناء الجنوب على الثوابت والحقوق الوطنية في استكمال التحرير والاستقلال واستعادة وبناء دولة الجنوب على حدودها المتعارف عليها دوليا قبل عام 1990م”.
وتابعوا: “أي حلول تحاول إقصاء أبناء الجنوب في حق استعادة دولتهم المستقلة فإنها ستكون هبائًا منثورا”.
وشددوا على أن: “الاعتراف بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره هو العامل الحاسم والوحيد لانتهاء الصراع والتوصل إلى حل مستدام في المنطقة برمتها”.
ودعوا إلى أهمية تعزيز وحدة صف أبناء الجنوب، وتماسكهم، وتآزرهم بهدف تحقيق طموحات شعب الجنوب في استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
كما دعا الناشطون والسياسيون الجنوبيون كافة النشطاء إلى التفاعل بقوة، وحيوية مع هاشتاج #الجنوب_مفتاح_السلام_والحرب ، وإبراز أهمية عدم تجاهل قضية الجنوب، باعتبار أن تجاهلها يؤسس لحرب شاملة، ومدمرة.