وسط تسارع الترتيبات والجهود الإقليمية والدولية الجارية، لإحياء عملية سياسية في اليمن، ثمّة تساؤلات لدى الشارع الجنوبي حول مستقبل القضية الجنوبية ومعالجاتها، مع اقتراب مفاوضات الحلّ الشامل والمستدام في البلاد.
ووفق مصادر سياسية يمنية تحدثت لـ”إرم نيوز”، فإن مسودة خطة السلام الشامل التي تسلمتها الحكومة الشرعية ، تتطرق إلى مختلف القضايا، وتشكل القضية الجنوبية أحد أهم محاورها الرئيسية، وهو ما استدعى مجلس القيادة الرئاسي إلى تكليف أعضائه الجنوبيين الأربعة وهم: اللواء، عيدروس الزبيدي، اللواء الركن، فرج البحسني، عبدالرحمن المحرمي وعبدالله العليمي، لعقد مشاورات يتم خلالها الاتفاق على إطار تفاوضي ورؤية محددة لطرح قضية الجنوب على طاولة المفاوضات الشاملة المرتقبة برعاية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.
وأكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللواء عيدروس الزبيدي، مساء أمس الاثنين، خلال لقائه بالقائم بأعمال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن تشاو تشنغ، بالرياض، على أن قضية الجنوب تأتي في صدارة القضايا الوطنية، ومرتكزًا للحل الشامل.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري في تصريح خاص لـ”إرم نيوز” إن ما يجري اليوم من حراك إقليمي ودولي باتجاه تمديد الهدنة ومن ثم وقف إطلاق النار، تمهيدًا للشروع في عملية سياسية، هي “جهود ينبغي أن تُسند ويجب أن تمضي في الطريق الذي يتم من خلاله إيقاف الحرب، وصولاً إلى معالجة القضايا، ونحن كمجلس انتقالي جنوبي وشعب الجنوب بشكل عام، متمسكون بأن يكون الجنوب وقضيته حاضرة وفقًا لم تم من اتفاقات ومشاورات”.
وأكد الكثيري، ، أن هناك مشاورات واجتماعات متواصلة، تجري في العاصمة السعودية الرياض، لمجلس القيادة الرئاسي، يبذل فيها أعضاء المجلس الجنوبيين، جهودًا تدفع قضية شعب الجنوب نحو الحضور بقوة في أي ترتيبات مستقبلية.
وأوضح الكثيري، أنه سيتم وضع الإطار التفاوضي لقضية شعب الجنوب، في مباحثات وقف الحرب وما يتلو ذلك، سواء ما يتعلق بالمفاوضات التي يمكن أن تتم من خلال الوفد التفاوضي المشترك الذي نصّ عليه اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية في 2019، ومشاورات الرياض التي جرت العام المنصرم، “وسيكون المجلس الانتقالي والجنوب حاضرًا في هذا الوفد، لحمل القضية وتطلعات شعبنا” كما قال