لم يختلف رجب عن رفيقيه سوى أن مهمته- في كل الحروب- كانت عسكرية خالصة،فلم تمنحه حيزًا للمناورة،وبعد أن دُمرت المؤسسة التي كان ينتمي إليها مع سقوط الدولة،تُرك ليواجه مصيره أعزلًا ،فلا دولة تبادل به،ولا طرف سياسي يقف خلفه،ولا رافعة اجتماعية يتكأ عليها؛ بخلاف رفيقيه…فالصبيحي ينتمي إلى قبائل الصبيحة المشهود لها بالشجاعة، وشدة البأس،لذا يريد كل طرف من الأطراف أن يستميلها إلى صفه،بينما بقي منصور، قاسمًا مشتركًا بين الطرفين،وفقًا لثابت السياسة لا صداقة دائمة،ولا عداوة دائمة،طالما لم يحسم أمر شقيقه من السلطة،وهو ذات الخيط الرفيع الذي انتزع آل عفاش،وأبناء محسن.
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة
© 2023 الصدارة سكاي - حقوق النشر محفوظة