قالت وكالة اسوشيتد برس: إن يختا يقل ثلاثة روس ومصريين اثنين فُقد قبل أيام قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر. وقال مالكها يوم الاثنين، إن قراصنة مسلحين استولوا على السفينة.
والاختفاء المبلغ عنه، وهو ليخت بطول 19 متراً (62 قدماً) مسجل في بنما باسم مالك روسي مقره في دبي، يأتي في الوقت الذي واجهت فيه سفن أخرى هجمات من الحوثيين المدعومين من إيران وسط الحرب في اليمن.
ومع ذلك، لم يقر الحوثيون على الفور بأخذ السفينة ولا تزال التفاصيل حول السفينة شحيحة.
وأرسل اليخت آخر بيانات للموقع تظهر أنه كان قبالة جزيرة فرسان بالقرب من جيزان، السعودية، في 19 أبريل، حسبما قال مالكها دميتري تشوغويفسكي لوكالة أسوشيتيد برس. وقال إن السفينة اختفت بعد ذلك ولم تصل إلى جيبوتي، حيث كان من المقرر أن تصل، مشيرا أن السفينة لا تحمل جهاز إرسال واستقبال بنظام تحديد الهوية الآلي، وهو معيار للسفن التي تتحرك عبر الممرات المائية الخطرة أو المزدحمة.
وأصدرت السفارة الروسية في السعودية، الأحد، بيانا أفادت “بانقطاع الاتصال اللاسلكي بالسفينة”.
وقالت السفارة: “بالتعاون مع السلطات السعودية، نواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتوضيح مصير السفينة المفقودة، وكذلك تقديم المساعدة الفورية للمواطنين الروس الموجودين على متنها”.
لكن مالك اليخت تشوغوفسكي زعم أن القبطان المصري تمكن من توجيه نداء استغاثة، سمعته السلطات السعودية، قائلا إن السفينة تعرضت لهجوم من قبل قراصنة مسلحين. وأضاف: “نفترض أنهم تعرضوا للخطف”.
من جانبها، قالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة، وهي هيئة مراقبة عسكرية بريطانية للشحن في الشرق الأوسط، إن موظفيها “أُبلغوا بوقوع حادث في المنطقة ويقومون بإجراء تحقيق”. فيما قالت دورية تابعة للاتحاد الأوروبي لمكافحة القرصنة في المنطقة، تسمى عملية أتالانتا، إنها “تراقب الوضع من أجل توضيح الحدث بسبب عدم وجود معلومات موثوقة”.
وسبق أن شن الحوثيون هجمات أخرى في البحر الأحمر. وفي يناير 2022، استولى الحوثيون على السفينة الإماراتية روابي. وزعم الحوثيون حينها بأنها تحمل أسلحة عسكرية، فيما وصفها التحالف بقيادة السعودية بأنها كانت تحمل معدات مستشفى مفككة. وتم إطلاق سراح السفينة وطاقمها الهندي في وقت لاحق.
وفي مايو، وجدت لاكوتا، التي يبلغ ارتفاعها 62 قدما (19 مترا) والتي اشتراها صانع اليخوت الفرنسي الشهير فيليب بوبون، نفسها تتعرض لهجوم قبالة سواحل الحديدة باليمن