بعث الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد يوم أمس الموافق 26 ابريل 2023 رسالة الى المناضل الوطني الوزير محمود الصبيحي للاطمئنان على صحته وتهنئته بالافراج عنه.
وجاء بالرسالة مايلي :
الصديق العزيز الوزير محمود الصبيحي تابعت بإهتمام كبير الزيارات التي قام ويقوم بها عدد كبير من القيادات السياسية والعسكرية والمواطنين لكم وهذا يدل دلالة واضحة على حب واحترام الناس لكم في اليمن شمالاً وجنوبًا كبطل وطني، فأنت لا تنتمي لقبيلة أو منطقة بعينها، بل تنتمي لليمن الكبير الذي يتمتع بموقع استراتيجي في باب المندب والبحر الاحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وبحر العرب وجزيرة العرب والقرن الافريقي ونحن ندفع ثمن هذا الموقع والموقف، كما يمتلك ثروات هائلة من النفط والغاز وغيرها من الثروات المعدنية، وثروة بشرية كبيرة. ولكن ما ينقص اليمن هو الاستقرار والقيادة الوطنية التي تخرج اليمن من حالة التخلف إلى التنمية والازدهار فمعظم القيادات للأسف ولاؤها للخارج وليس للوطن وقد حان الوقت الذي يجب فيه رد الاعتبار لشعبنا العظيم بمشروع وطني وإرادة وطنية حرة ومرجعية وطنية يكون ولاؤها للوطن وتحرص على إقامة علاقات أخوية وندية لما فيه خير ومصلحة اليمن ودول المنطقة. لقد تابعت اليوم تصريحكم في وسائل الإعلام ورأيكم بشأن اليمن الاتحادي وهذا ينسجم مع رأينا وموقفنا المبدئي المعروف ورأي آخرين ومع مخرجات مؤتمر القاهرة ٢٠١١ بشأن مستقبل اليمن وحكومة وحدة وطنية انتقالية. والأهم اليوم هو وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة. رأيكم يهمنا فنحن في زمن اختفى فيه الكبار والكبرياء والولاء للوطن. الجدير بالذكر أن اللواء محمود الصبيحي تتلمذ في المدرسة المحسنية بحوطة لحج العلم والحضارة عندما كنت مدرسا فيها قبل الاستقلال وقبل قيام الثورة، وعمل كصف ضابط في مكتبي عندما شغلت منصب وزير الدفاع بعد الاستقلال، وحصل على منحتين عسكريتين في أرقى الاكاديميات العسكرية في الاتحاد السوفيتي، وتأهل وتدرج في المناصب والترقيات حتى أصبح وزيراً للدفاع برتبة لواء. وظل يحظى بالتقدير والاحترام من المسؤولين والضباط وصف الضباط والجنود وكل من عرفه لتواضعه واخلاقه العالية وحبه لوطنه وشعبه. ولم تنقطع اتصالاتي معه لا في الماضي ولا في الحاضر وحتى اليوم.