أوضح اللواء السابق بالجيش المصري سمير فرج، أن اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي ترأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي في ظل الأوضاع الأمنية غير المستقرة في السودان، كان “رسالة”.
وفي مقابلة ببرنامج “عل مسؤوليتي”، قال اللواء والخبير الاستراتيجي سمير فرج، إن الجيش السوداني لم يعد متفرغا لتأمين 1300 كيلومتر من حدوده مع مصر.
وتابع اللواء فرج: “الاجتماع ناقش كيفية تأمين حدود مصر مع السودان، عقب اندلاع الأزمة الداخلية المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.
وذكر أن مصر والسودان نفذا عدة تدريبات عسكرية مشتركة؛ وعند اندلاع الأزمة السودانية شدد الرئيس السيسي على ضرورة عودة أبنائنا المصريين من مطار مروي بدون خدش.
وكشف اللواء سمير فرج تفاصيل العملية “صقر 204” لإجلاء الجنود المصريين من هذه القاعدة، حيث قال: “المخابرات العامة والحربية أخدوا 177 من أولادنا وطلعوهم بره، وجرى نقلهم إلى مطار مهجور لم يكن يُستخدم، يبعد 500 كيلومتر عن مطار مروي، بالتعاون مع القوات المسلحة السودانية؛ وجرى تشغيل هذا المطار وتأمينه من قبل مصر لنقل أبنائنا”، معتبرا أن “هذه العملية تستحق أن تُدرّس يومًا ما”.
وأشار إلى تمكن قوات الدعم السريع من حصار 27 فردا من قواتنا المسلحة في مطار مروي، وهي الواقعة التي اعتذر عنها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع.
وبين اللواء فرج أن “اجتماع المجلس الأعلى للقوات المسلحة كان رسالة، أدت لاعتذار حميدتي، واستلام أبنائنا من خلال الصليب الأحمر، ليس كأسرى، لأننا مش رايحين السودان نحارب، وإنما الهدف كان التدريب”، مضيفا: “وخلال تحركهم مع الصليب الأحمر، تدخلت قوات المخابرات العامة “GIS” في منتصف المسافة ونقلوا أبناءنا لمقر الملحق العسكري”.