قال ياسر عمر، الناطق الرسمي للمجلس الاعلى للحراك الثوري، أن الجنوب مقبل على مرحلة جديدة من العمل الجماعي والمشاركة السياسية والتحالف الاستراتيجي الذي سيكون بمثابة حجر الزاوية في بناء الدولة الجنوبية على أسس وطنية وديمقراطية. مضيفاً، إن خطواتنا الأولى نحو تحقيق هذا الهدف ستبدا في اللقاء التشاوري الجنوبي الواسع الذي ستشارك فيه كل القوى والاحزاب والمكونات السياسية والمجتمعية الجنوبية للوقوف امام مشروع اسس ومبادئ الميثاق الوطني الذي يؤسس لشراكة سياسية ووطنية جنوبية ومشروع اتجاهات بناء الدولة والرؤية السياسية واتجاهات مسار المفاوضات القادمة، والتي ستضعنا جميعا أمام مسؤوليات وطنية واخلاقية تجاه شعب الجنوب وقضيته وتضحياته وتطلعاته المشروعة، مشيرا الى هذا الحدث التاريخي بأنه فرصة قد لا يدركها البعض، ممن يرو انفسهم اكبر من الوطن الجنوبي وقد غرتهم الأوهام والنزعات السلطوية والأماني الشخصية الضيقة، لكنهم في الاخير لن يجدوا ضالتهم إلا في هذا الاطار الجامع، وقد لا يأتوا اطلاقاً، لكن الحياة لن تتوقف عند هذا التاريخ.
وأكد ياسر عمر، أن الثوري يجدد التأكيد على التمسك بالحوار للوصول الى تفاهمات وحلول لكل القضايا وتوحيد الكلمة، انطلاقاً من ايمان راسخ بأن وحدة الصف الجنوبي هي السبيل الوحيد للخلاص من حالة الضياع التي يعيشها الجنوب.
واردف بالقول: اليوم لدى الجنوبيين قيادة تمتلك رؤية مستقبلية، ولديهم كل وسائل القوة لحماية المكتسبات السياسية، بالتالي لا يمكن لعاقل أن يتخلف عن الركب الجنوبي إلا إذا كان يخفي اجندة في ثناياه تتعارض مع مشروع استعادة الدولة، وأما نحن في المجلس الاعلى للحراك الثوري وفي مقدمتنا القائد المناضل عبدالرؤوف زين السقاف، رئيس المجلس عقدنا العزم على المضي في هذا الحوار وخوض غمار المشاركة دون شروط مسبقة وعقدنا الأمل والثقة بالله وبإمكانياتنا وبالرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي وبنزاهته وكفائته القيادية وقدرته على السير بالقضية نحو افاق مستقبلية تحقق للجنوبيين تطلعاتهم وتعيد دولتهم وتضعهم في مصاف الشعوب الحرة والمستقلة التي تنعم بالأمن والرخاء، وسنمضي معه نحو تحقيق تلك الاهداف مهما كلفنا من ثمن.