الصدارة سكاي/بي بي سي
نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا كتبه محامي حقوق الإنسان، إيريك لويس، عرض فيه قضية موكله المعتقل في غوانتانامو منذ 2002، دون تهمة ودون محاكمة.
ويقول لويس إن الولايات المتحدة اضطرت إلى الاعتراف بأنها أخطأت في حقه بعد 6 أعوام من التعذيب.
يشير المحامي إلى تقرير أصدرته الأمم المتحدة عن الاعتقال التعسفي، يدين الولايات المتحدة بانتهاك المواثيق وأسس المعايير الدولية، بما في ذلك التعذيب المحظور، والمعاملة المهينة، والاعتقال التعسفي، والتمييز على أساس الدين أو الجنسية.
ويتعلق التقرير بقضية أبو زبيدة، وهو فلسطيني نشأ في السعودية، اعتقل بعد إطلاق النار عليه في 2002، وتعرض إلى الإيهام بالغرق 83 مرة، ووضع في صناديق بحجم التابوت، وأصغر، ومنع من الأكل ومن تناول الأدوية، وتعرض إلى العنف الجنسي، على يد محققي سي آي أي.
ويذكر لويس أن الولايات المتحدة اعتقلت أبو زبيدة بتهمة انتمائه لتنظيم القاعدة، ومقرب من زعيمها أسامة بن لادن، اعتمادا على إفادة أدلى بها أحد المعتقلين تحت التعذيب.
ولكنها اعترفت في 2008 أنه لا ينتمي إلى تنظيم القاعدة بعد ستة أعوام من التعذيب. وكان يفترض أن تعتذر له الإدارة الأمريكية وتفرج عنه، في حكم بوش، ثم جاءت إدارة أوباما، وهاهو بايدن في البيت الأبيض، ولا يزال أبو زبيدة في غوانتانامو دون تهمة ودون محاكمة.
وجاء في تقرير الأمم المتحدة، حسب المحامي، أن أبو زبيدة قضى 15 سنة الأولى من الاعتقال في المحتشد 7، وهو الأشد سرية وحراسة في غوانتانامو، قبل أن يغلق في 2021.
ويقول لويس إن الأمم المتحدة لا تملك قوة من الشرطة تذهب إلى غوانتانامو لتخليصه من الحبس الانفرادي الذي يوجد فيه منذ أكثر من عقدين من الزمن.
ولا توجد في المواثيق التي وقعتها الولايات المتحدة آلية توازن بين حقوق الإنسان والمخاوف الأمنية. ولا يزال في غوانتانامو 31 رجلا منذ أكثر من عقدين من بينهم أبوزبيدة.