الأمور على مستوى الجبهة الداخلية الجنوبية طيبة بشكل عام عاى الاقل قياسا بالسنوات الأخيرة .. فانتهاء المشاورات (الحوار الجنوبي ) اليوم في عدن وتوافق الحضور -كيانات وشخصيات- على تلك الوثائق يمثل خطوة ستتلوها خطوات لرأب ما تبقى من الصدع ومشاركة من تغيب بهذا اللقاء لتكتمل الصورة بكل ألوانها ( المختلفة). فالحوار -اي حوار- ليس فيه درب مطروق..ويظل هو الخيمة والغيمة الظليلة للكل من لظى هجير الصراعات.
فإقرار هذه الوثائق لا يعني إغلاق باب النقاش فيها بل سيظل مواربا أمام الجميع. فهذا الحوار الذي انتهى اليوم ليس أكثر من محطة وانطلاقة لتدشين حوارات جنوبية جنوبية قادمة وربما في قادم الأيام جنوبية شمالية للخروج من هذا الوضع القاتم.
كما ان هذه الوثائق وكل ما صدر عن الحوار من كلمات وإجراءات وتوصيات لا يعني مطلقا انه حوار ووثائق موجه/ موجهة ضد أحد سواء الجنوبيين الرافضين لهذا الحوار والمختلفين مع المجلس الانتقالي ولا هو ضد الاحزاب والقوى السياسية بالشمال او يجب على من كل من شاركوا بهذا الحوار أن يتصرفوا قولاً وفعلا وفقا لهذه اللغة التصالحية القابلة للآخر بعيدا عن الخطاب الغارق بالزهو والخيلاء والاستغزاز. فلا مكان للثنائية المدمرة: (منتصر / مهزوم) -او هكذا نأمل -… و (لله الأمر من قبل ومن بعد).