أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، تأثر أكثر من ألفي أسرة في اليمن نتيجة الأحوال الجوية القاسية، التي منها الأمطار الغزيرة والفيضانات، منذ مطلع العام الجاري. القاهرة – سبوتنيك. وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان، عبر موقعه: “2102 أسرة (14714 فردًا) تأثرت بالظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الأمطار الغزيرة والفيضانات في جميع أنحاء البلاد، بين يناير وأبريل 2023”. وأضاف: “غالبية المتضررين يقيمون في مناطق يصعب الوصول إليها وتستضيف النازحين”. وذكر أن “مجموعة آلية الاستجابة السريعة عززت استجابتها لمساعدة الأسر المتضررة من الفيضانات، مع وجود عملياتي في جميع المحافظات الـ 12 المتضررة من الفيضانات”. وأوضح أن “37 في المئة من الأفراد المستهدفين للمساعدة العينية في آلية الاستجابة السريعة خلال هذه الفترة كانوا من المتضررين من الفيضانات”. وأشار صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى “نشر فرق الطوارئ من قبل مجموعة آلية الاستجابة السريعة، لتقييم الأضرار التي لحقت بالمساكن والمخيمات في جميع المديريات الـ 62 المتضررة من الأمطار والفيضانات في 12 محافظة”. ويوم الخميس الماضي، حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، من خطر تعرض عدد من المحافظات اليمنية خلال الأيام التالية إلى أمطار غزيرة. وتوقعت تأثر 10 آلاف شخص بالفيضانات، مشيرة إلى تسبب الأمطار الغزيرة خلال الأسبوع الماضي في وقوع ضحايا ودمار واسع في الممتلكات. وحسب تصريحات سابقة للأمم المتحدة، تُفاقم السيول والفيضانات الوضع الإنساني الكارثي في اليمن، الناجم عن الصراع الدائر على السلطة في اليمن، بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله” اليمنية، منذ أكثر من 8 أعوام. وتسيطر جماعة “أنصار الله” منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، من بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة. وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.