على بُعد أيّام من توجّه الناخبين الأتراك إلى صناديق الاقتراع (الأحد 14 أيّار/ مايو)، أعلن محرم إينجه أحد المُرشّحين الأربعة للانتخابات الرئاسيّة، والبرلمانيّة في تركيا، انسحابه من المُنافسة على منصب الرئاسة، فالرجل لن يستطيع المُنافسة بعد الآن، فالناخب التركي لا يرحم إذا تعلّق الأمر بفضائح جنسيّة.
المرشّح إينجة وهو زعيم “حزب البلد”، تورّط أو جرى توريطه بنشر صور جنسيّة أظهرت خيانته لزوجته، الأمر الذي دفعه للانسحاب، وهو انسحاب لعلّه يخدم الطاولة السداسيّة تحالف المُعارضة، والتي دعته بدورها للانضمام لها، بعد انسحابه، فأصوات إينجه ستذهب لكمال كيلتشدار أوغلو، فإينجه أساساً كان قد انشق عن حزب الشعب الجمهوري المُعارض بزعامة كليتشدار أوغلو.
هل يقف حزب الشعب الجمهوري المُعارض خلف هذه الفضيحة، سؤالٌ مطروح، ولكن إينجه لم يُوجّه اتهامه لحلفاء الأمس في المُعارضة، وقال “لم تستطع جمهورية تركيا حماية سمعتي. مدعي هذا البلد، إعلام هذا البلد، أمن هذا البلد لا يمكن أن يحمي سمعتي”.
ودافع عن نفسه قائلاً: “ليس لديّ مثل هذه الصورة، ليس لدي مثل هذا التسجيل”، في إشارة إلى ما أثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن المقاطع والصور الجنسيّة.
إينجه أكّد بأن هذه الصور التي انتشرت له “مزيفة”، من إنتاج منظمة غولن، وأن “الدولة والصحافة لم تحمِ سمعته كمرشح رئاسي”.
وللمرشّح المُنسحب انتقادات طالت الحزب الحاكم و”تحالف الجمهور”، ومرشحه رجب طيب إردوغان، وبينما أعلن أنه ينسحب من الترشح للرئاسة، أضاف أنه سيخوض انتخابات البرلمان يوم 14 من شهر مايو الحالي.