الصدارة سكاي/ كتب
تحولت روما من مجرد جمهورية صغيرة إلى إمبراطورية ضخمة خلال القرن الأول قبل الميلاد بفضل أعمال يوليوس قيصر، الذي نصب نفسه ديكتاتورًا على عموم الأراضي التابعة للرومان، لكن قصة روما والرومان لم تبدأ عند هذه المرحلة من التاريخ، وإنما تمتد إلى القرن الثامن قبل الميلاد، ومن المعروف أن الرومان خاضوا حروبًا ونزاعات شرسة مع الكثير من الأقوام في أوروبا وشمال أفريقيا، لكنهم تمكنوا في النهاية من السيطرة على معظم الأراضي البريطانية، ومعظم الأراضي الأوروبية، والكثير من الأراضي في شرق أسيا وشمال أفريقيا أيضًا، وهذا جعل الكثير من المؤرخين ينظرون إلى الإمبراطورية الرومانية بصفتها مهد الحضارات الإنسانية في التاريخ.
حقائق صادمة عن الامبراطورية الرومانية
سجلت كتب التاريخ والسير حقائق وأخبار صادمة كثيرة حول الإمبراطورية الرومانية، إليك أهمها:
خصصوا آلهة للمجارير: من المعروف أن المجارير وشبكات الصرف الصحية هي مصدر للقذارة وقلة النظافة، لكن هذا لم يمنع الرومان من تخصيص آلهة للمجارير؛ فوضعوا آلهة اسموها بكلواسينا، التي كانت بنظرهم تحكم المجارير ولها ارتباطات بالأمور القذرة والأمور الجنسية، والغريب أنه كان لها ارتباط بالجمال أيضَا!
اعتبروا عرق الجلادين من ضمن أنواع العطور: كانت للجلادين في الإمبراطورية الرومانية مكانة توازي مكانة المشاهير حاليًا! وهذا كان كافيًا لإقبال الناس على شراء عرق الجلادين كنوع من أنواع منتجات التجميل أو المنتجات المقوية جنسيًا! وهنالك بعض النساء اللواتي كن يسعين إلى الحصول على دم الجلادين أيضًا لأغراض علاجية.
اعتبروا المسيحية نوعًا من أنواع الإلحاد: أصبحت المسيحية الدين الرسمي للإمبراطورية الرومانية في مراحل متقدمة، لكن قبل ذلك كان الرومان ينظرون إلى المسيحية والتعاليم التوحيدية بصفتها هرطقات إلحادية ترتقي إلى الجريمة العظمى بنظرهم! وهذا يرجع بالطبع إلى الفروقات الواضحة بين التعاليم المسيحية وبين المعتقدات الوثنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، والأمر الأعجب أيضًا هو أن الرومان اعتبروا المسيحيين من آكلة لحوم البشر! وهذا يرجع إلى قراءتهم الحرفية لكلام المسيح عندما قال في الإنجيل “خذوا لحمه ودمه”!
تمكنوا من بناء أول مول تجاري في التاريخ: اعتراف المؤرخون بأن سوق تراجان في روما كان الصرح المعماري الأول في التاريخ الذي يُشبه المول التجاري في هذه الأيام، وقد كان يضم آلاف المحال الصغيرة والمكاتب أيضًا، بل كان يحتوي أيضًا على مكتبة وطابق للسكن.
اعتبروا روث الماعز أكسير للحياة: ساد هذا الاعتقاد بين الرومان وكان البعض منهم يسعون إلى الحصول على روث الماعز أثناء الربيع بالذات، بل إن بعضهم كانوا يحرصون على شربه ومداوة الجروح به! والغريب أن الجلادين بالذات كانوا يحرصون على شرب روث الماعز المغلي! وهنالك من كان يخلطه بالحليب أو الخل أو يضيفون عليه العسل!
لجأ بعضهم إلى الأسماك للحصول على النشوة: كان الرومان يكثرون من شرب النبيذ للوصول إلى نشوة السُكر، وهنالك من أدمن على الأفيون للغرض نفسه، لكن الغريب أن بعض الرومان لجأوا إلى تناول سمك الشلبة أو الصلبن، الذي كان يتسبب في الهلوسة والنشوة، لكنهم لم يكونوا يعلمون في ذلك الوقت بأن شعور الهلوسة والنشوة هو يرجع أساسًا إلى تسمم أجسامهم بهذه الأسماك!
ظهر بينهم أشد الأباطرة فتكًا وجنونًا: من غير المتحمل أن يمر الحديث عن أشد الأباطرة جنونًا دون ذكر أحد الأباطرة الرومان، خاصة الامبراطور كاليجولا، الذي قتل عائلته وأعدم كل من عارض أمره، وقد قيل إنه كان يتحدث مع القمر وأفصح عن ترشيح حصانه كمستشار له! وهنالك أيضًا الامبراطور نيرو، الذي تفوق على كاليجولا في القتل!
حقائق إضافية: ساد الزواج المثلي بين رجال الرومان، كما ساد بينهم كثرة نقش التماثل أو المنحوتات التي تمجد العضو الذكري.