يمثل ال ٤ من مايو ومارافقه من قرارت تاريخية لسيادة الرئيس ابو القاسم الزبيدي والتي كانت محل إجماع جنوبي كبير لم يجتمع عليه الجنوبيون منذ عام 67 وتلك المشاورات مع الميثاق الوطني افضل ماعمله العقل الجنوبي اليوم.
إن هذا التقارب أصبح كابوسا يهدد المنظومة الشمالية بكل اطيافها السياسية والقبلية والدليل أن عصابات الشمال بكل تياراتهم واحزابهم يعملون ليل نهار على تذكير الجنوبيين بالوحدة أو الموت عبر ذبابهم الالكتروني وساستهم واحزابهم ومكوناتهم السياسية والقبلية.
فهذا الحدث التاريخي من المشاورات والميثاق الوطني مثل سابقة تاريخية وسياسية جمعت كل الطيف الجنوبي من أجل التشاور في كيفية رسم دولة الجنوب القادمة وهذا التشاور يخص الشعب في الجنوب فقط ولا دخل للشماليين بتحديد تقرير مصير الجنوب من عدمه.
ألم يعلم ساسة الشمال أن الوحدة التي يتغنوا بها لم يبقى منها سوى اسمها وذلك بعد أن دفع الجنوب فاتورة كبيرة من الشهداء والجرحى في سبيل الحرية والإستقلال.
لقد دمر نظام صنعاء القديم والجديد كل ماهو جنوبي ودمروا الانسان الجنوبي من خلال الاقصاء َوالتهميش وطمس الهوية وتدمير مؤسساته العسكرية والمدنية والبنية التحتية واكثر من ٩٣ مصنع وشركات نفطية واسماك تم خصخصتها ومصمصتها لمشائخ وضباط شماليين كل تلك الاساليب من النهب والسلب جعل شعب الجنوب يكفر بالوحدة مع الشمال الى يوم الدين.
واليوم شعبنا يؤمن بالجنوب واراد استعادة حقه المنهوب المنصوص شرعا وقانونا كما ورد في اتفاقية ابها َوالاردن ان الوحدة لن تفرض بالقوة ولنا في وحدة مصر وسوريا مثال،، رغم اننا كنا دولة مستقلة عصرية ذات سيادة، حيث أصبح شعب الجنوب اليوم لم يطِق الشمال بسبب السياسة التدميرية والحرب التي طمست ودمرت كل ما هو جميل في الجنوب.
نصيحتي لعصابات الشمال وكل من يكابر منهم ان يدع الشعبين الشقيقين أن يعيشا بسلام ووئام وجيران يحترم بعضهما البعض، لان كلا الشعبين قد توصلا إلى قناعة تامة بأن تعود المجاري إلى طبيعتها ماقبل عام 90 وماينزعج من هذا إلا لصوص الثروات والهوامير وأصحاب المصالح الذين لايزالون يعتبرون الجنوب غنيمة لهم إلى اليوم ويتقاسمون ثرواته النفطية وخيراته.
كل الذين يسبون ويتكلمون اليوم على الجنوب بتعميد الوحدة بالقوة كان الجنوب حاضنا لهم عندما طردوا وشردوا منذ السبعينات والى اليوم ومايزال يستقبلهم ويقدم لهم كل الخير وهذا كرم متوارث عند الجنوبيين لكن المصيبة من عبث وتنكر لهذا المعروف والجميل وسب وقذف وتوعد الجنوبيين بالقتل وهذا أسلوب حقير دأب عليه الساسة في الشمال.
الم يعلم هؤلاء الاعداء ان الجنوب اليوم ليس جنوب 94 ونحن نعلم ان الشمال اليوم اصبح مجزأ مذهبيا وايدلوجيا تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ولم يجمعهم الا التوحد على الجنوب، ولم يدركوا ان الجنوب أصبح اليوم لديه قوة عسكرية تحمي أرضه ومكتسباته وانتصاراته وتدافع عنه من بطش الطغاة والمحتلين وشعب الجنوب من أقصاه إلى أقصاه سيدافع ويقاتل مع قواته المسلحة من اي عبث جديد .
وأصبح تحرير واستقلال دولة الجنوب قاب قوسين أو أدنى ولسنا بحاجة لموافقة اعداء الأمس واليوم، لان شعب الجنوب هو من يقول كلمته ولا صوت يعلو عليه والحق ينتزع انتزاعا وماضاع حق وراءه مطالب.
وفي الاخير دعونا نعيش بسلام في ظل دولتين متجاورتين وحافضوا على ماتبقى من وشائج الود بين الشعبين ولا تشحنوا شعبكم بالأفكار المضللة وانكم لن تستطيعوا العيش اذا استعاد شعب الجنوب دولته، فالجنوب قادم شاء من شاء وأبى من أبى ولتذهبوا أنتم ووحدتكم الى الجحيم..
✒️/العميد احمد محمود ابو أصيل البكري /قائد اللواء السابع دعم واسناد