أكّد الجيش الروسي الخميس أنه دمّر كل أهداف ضرباته الليلية على أوكرانيا، بعدما أعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أسقط 29 من 30 صاروخًا أطلقتها موسكو.
وقالت وزارة الدفاع الروسية “دُمّرت كل الأهداف المحدّدة”، مشيرة إلى أن قواتها أصابت “مخزونًا كبيرًا من الأسلحة والذخيرة للقوات المسلحة الأوكرانية”.
من جهته وصف أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، هدف الحلف الرامي إلى وصول نفقات دفاع كل دولة عضو إلى 2% من إجمالي ناتجها المحلي بأنه يمثل “الحد الأدنى المطلق”.
وفي مقابلة مع مجلة “دير شبيجل” الألمانية نُشِرَتْ اليوم الخميس، قال ستولتنبرج إن هذا الرقم لم يتم اختياره اعتباطيا مشيرا إلى أن ” كل الحلفاء اتفقوا على قدرات معينة اعتبروها ضرورية بشكل مطلق”.
وأوضح ستولتنبرج أن هذه القدرات تتعلق على سبيل المثال بالدبابات والذخيرة والطائرات والسفن وغيرها، وقال:” إذا أخذنا هذا في الحسبان، فعندئذ ستكون الـ 2% هي الحد الأدنى الذي نحتاج إليه”.
يذكر أن هناك محادثات جارية في الناتو حاليا حول الهدف المستقبلي، ومن المنتظر التوصل إلى اتفاق بهذا الخصوص على أقصى تقدير خلال قمة الحلف المقرر عقدها يومي الحادي عشر والثاني عشر من تموز/يوليو المقبل في العاصمة الليتوانية فيلنيوس.
كان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس أعلن في شباط/فبراير الماضي أنه يعتبر أن هدف الـ2% من إجمالي الناتج المحلي هو مجرد حد أدنى.
في الوقت نفسه، رأى بيستوريوس أن تشديد هذا الهدف سيتطلب زيادة النفقات الدفاعية الألمانية بما يبلغ عشرات مليارات اليورو.
ولا تزال نفقات الدفاع الألمانية تقل بشكل ملحوظ عن 2% من إجمالي الناتج المحلي.
وفيما يتعلق بنفقات الدفاع الألمانية تحديدا، قال ستولتنبرج:”أنتظر من كل الحلفاء الذين لم يصلوا بعد إلى حد الـ 2% أن يصلوا إلى هذا الحد بأسرع ما يمكن”، ورأى أن ألمانيا تسير في الاتجاه الصحيح وأنها قررت على سبيل المثال شراء مقاتلات من الجيل الخامس ومروحيات، وقال إن هذا الأمر يستغرق بعض الوقت.
كان حلف الناتو أقر هدف الـ 2% للنفقات الدفاعية لكل دول الحلف في القمة التي عقدها في ويلز في عام 2014، غير أن عدد الدول الأعضاء التي وصلت نفقاتها الدفاعية إلى هذا الحد في العام الماضي لم يتجاوز سبع دول فقط.
