تسريبات وكواليس : توجه أردني متفق على ملامحه الأولى مع المقداد للعمل على ” برنامج خاص” وممول لـ”عودة اللاجئين السوريين”… وأهم سؤال في سيناريو عمان..من سيعود من اللذين ولدوا أو أصبحوا شبابا في الشتات ومتى وإلى أين؟
لاحظ دبلوماسيين عرب على عامش عودة سورية الى مقعدها في الجامعة العربية ان الجانب الأردني وفي إتصالات مباشرة مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد طرح مسالة التفاوض بوضوح مباشرة مع الحكومة السورية تحت عنوان البدء بتدشين خطة لإعادة توطين اللاجئين عبر المعابر الرسمية مما يتطلب افتتاح او العودة الى فتح المعابر الحدودية الرسمية بين تركيا وسوريا مستقبلا على امل تطبيق خطة خطوة مقابل الخطوة التي تحدث عنها الاردن مؤخرا.
وكان وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي وفي جلسة مع نخبة من المعلقين والسياسيين والكتاب لم تكن مخصصة للنشر قد اشار بوضوح الى ان الاتفاق الضمني مع الجانب السوري هو بدء التمهيد للتفكير بتمويل عمليات منهجية آمنة لعودة اللاجئين مما بتطلب تأهيل المناطق التي سيعودون اليها.
ويفترض ان هذه العملية حسب الصفدي لا يمكنها ان تنجز ولا ان تتم بدون الحكومة السورية .
ومن الافضل الحصول على الالتزامات المباشرة في هذا السياق من الجانب السوري يمكن ان يفيد برأي الوزير الاردني عودة اللاجئين ولو بالتدريج وبعملية طويلة الامد السوريين في الاراضي الاردنية وهو امر قال الصفدي بوضوح انه ينبغي ان يسحب على اللاجئين المتواجدين في دول اخرى من بينها لبنان وتركيا مع الاعتقاد بالرغم من اختلاف المقاربة الاردنية التركية في مسالة اللجوء السوري بان التطبيع للعلاقات بين دمشق وانقرة مهم جدا لغاية تثبيت اركان خطة عربية ستقدم ضمن وثائق و توصيات اجتماع القمة العربية المقبلة في الرياض بعنوان مساعدة المواطن السوري في الشتات بالعودة الى بلاده.
وكان رئيس الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة قد ابلغ وفدا صحفيا تركيا بان مقاربة اللجوء السوري بين الأردن وتركيا تحتاج لتفاهمات وتقاربات مشيرا إلى ان الأهم من “عودة المهجرين السوريين” قد يكون التفكير وبرؤية مكشوفة بتأهيل المناطق التي غادر منها اللاجئون أصلا بعد فترات الحرب والصراع.
ووصف الصفدي هذه العملية بانها”صعبة ومعقدة” لكنها ضرورية خصوصا مع إشارات في المؤسسات الأردنية بان عمان تريد مخاطبة الدول المانحة بشأن خطة مفصولة موضوعة وتصور يقضي بتوفير برامج تمويل للمناطق التي ينبغي ان يعود لها الشتات السوري حيث كان الخصاونة قد أشار إلى وجود “جيلين” الأن في دول الجوار السوري من اللاجئين .
الجيل الأول يمثل من ولد في ظل اللجوء ويزيد عمره الأن عن 10 أعوام والثاني هو الجيل الشاب الذي غادر في ظروف الحرب وهو طفل صغير.
وما يظهر من خطط المبادرة الملكية الأردنية ان عمان مهتمة جدا بصياغة تصور يتعامل مع إحتياجات ملف العودة للشتات السوري