قالت الشيخة القطريّة مريم آل ثاني، وعبر حسابها المُوثّق على منصّة التدوين المُصغّر “تويتر”، بأن أمير قطر تميم بن حمد، غادر الجلسة حين ألقى الرئيس السوري بشار الأسد كلمته في القمّة العربيّة في جدة، التي انعقدت في جدّة السعوديّة.
واتّهمت الشيخة مريم من وصفتهم بالذباب الإلكتروني بالكذب، حين قالوا بأن أمير قطر أكمل الجلسة حين ألقى الأسد كلمته، وقالت بأن ذلك تضليلٌ للرأي العام، وأكّدت أن من أكمل الجلسة هو سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجيّة.
وهذه التغريدة، تُؤشّر فيما يبدو أن العلاقات السوريّة- القطريّة لن تعود بعودة سورية إلى الجامعة العربيّة، وحضور الأسد للقمّة، وتؤكد ما قالته البيانات القطريّة بأنها لا تُريد الخروج عن الإجماع العربي.
وهذه التغريدة تنفي أنباء وجود مُصافحة علنيّة أو خلف الكواليس جمعت الأسد بتميم، وتؤكد أن الأمير تميم دخل برفقة رئيس الوزراء اللبناني إلى القاعة الرئيسيّة، فيما دخل الأسد برفقة رئيس وزراء العراق إلى قاعة القمّة العربيّة.
وكانت وكالة “الأنباء” السوريّة “سانا” قد نقلت عن وجود مُصافحة وحديث جانبي قد جمع تميم بالأسد، وهو مشهد لم تؤكده قنوات ووكالات أخرى.
وفي سياق متّصل، يبدو أن الانتقاد الذي سجّله الرئيس الأسد في كلمته، وتحذيره من الخطر العثماني المُطعّم بالفكر الإخواني قد أزعج التيّار الإسلامي المُوالي لتركيا، حيث رد نائب رئيس مجلس الأمّة الكويتي عبر حسابه في تويتر قائلاً: “”الخلافة العثمانية حامية الإسلام والمسلمين على مدى ستة قرون. لا يملك تزوير تاريخها الناصع أو تلويث سمعتها أو الحط من مكانتها من استباح الدماء، وانتهك الأعراض، وسلب الأموال، وروع الآمنين، وهدم المنازل، وهَجَّرَ الأبرياء”.
وخلال القمّة لم يُبادر ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد أو الرئيس الأسد من إلى الحديث مع بعضهما، حيث تقدّم الرئيس الأسد في الصورة الجماعيّة ولي عهد الكويت، ما عزّز استمرار الرفض الكويتي لعودة سورية.
وتفاعلت حسابات نخبويّة سعوديّة مع هجوم الأسد اللاذع على العثمانيين وأشادوا فيه، فيما امتعض الحسابات الإخوانيّة والإسلاميّة من توصيفاته اللاذعة للعثمانيين أو العثمانيين الجُدد وحركة الإخوان المسلمين.