الصدارة سكاي متابعات
نشرت صحيفة التايمز مقالا كتبته لويز كالاهان تناولت فيه خطاب منافس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية، كمال كليجدار أوغلو، استعداد لجولة الإعادة.
وتقول إن كليجدار أوغلو تخلى عن شخصية الوالد التي كان يظهر بها من أجل استقطاب أصوات المترددين في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
وتضيف الكاتبة أن المتابع للتجمعات الشعبية التي ظهر فيها كمال كليجدار أوغلو يعتقد أنه غير شخصيته تماما، فقد تخلى عن صورة الوالد الذي يتحدث عن العودة إلى الديمقراطية والتعددية، وهو يرسم شعار القلب بأصابع يديه أمام أنصاره.
وبعد تخلفه عن الرئيس أردوغان في الجولة الأولى من الانتخابات غير خطابه تماما وتحول إلى قومي متشدد يتحدث عن ترحيل اللاجئين السوريين وإرسالهم إلى بلادهم.
فقد توجه كليجدار أوغلو إلى أردوغان قائلا: “لقد تعمدت جلب أكثر من 10 ملايين لاجئ إلى البلاد. وسأعيدهم جميعا إلى بلادهم”.
لكن لا يوجد 10 ملايينن لاجئ في تركيا، فالأمم المتحدة تقول إن عددهم أقل من أربعة ملايين، أغلبهم سوريون، وبالبقية من جنسيات أخرى أغلبهم أفغان.
وترى لويز أن خطاب كليجدار أوغلو دليل على أنه مستعد لفعل أي شيء من أجل كسب أصوات القوميين المتشددين. ومن أجل ذلك تخلى عن شحصية الرجل الطيب، وقد التقى هو وأردوغان بقادة التيار القومي، لكن الكثيرين من أنصاره يعتقدون أنه فات الأوان.
وتقول الكاتبة إن كليجدار أوغلو ربما كان ضحية هويته العلوية التي تمثل 20 في المئة من السكان، والمعروفة بعقيدتها الشيعية. والجميع في البلاد سنة، فلماذا ينتخبون علويا رئيسا لهم؟
وترى أيضا القوميين نفروا منه بسبب ضعف شخصيته وتحالفه من الحزب الكردي بزعامة صلاح الدين ديميرتاش الموجود في السجن. ويربط الأتراك هذا الحزب بالانفصاليين في حزب العمال الكردستاني الذين تصنفه أنقرة تنظيما إرهابيا.
وهو ما استغله أردوغان في حملته، إذ يتهم المعارضة في خطاباته بالإرهاب وخدمة مصالح الدول الغربية. لكنه هو أيضا أمام مشكلة، حسب الكاتبة، إذ أنه استقبل 3.6 ملايين لاجئ سوري ويدافع حزبه عن بقائهم في البلاد، لأنهم مسلمون إخوة، بينما يرى القوميون ترحيلهم من البلاد