كشف مصدر مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى في الحكومة اليمنية، عن أنه من المقرر بدء تبادل الزيارات مع الحوثي خلال الأسبوع المقبل للاتفاق على موعد محدد والأسماء المقرر الإفراج عنها من الجانبين والتي من المتوقع أن تصل إلى نحو 1500 أسم ضمن واحدة من أكبر صفقات تبادل الأسرى بين الطرفين منذ بدء الأزمة.
وأضاف المصدر، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى الجديدة تشمل تبادل زيارات إلى السجون لدى الطرفين والتعرف على الأشخاص الموجودة، فيما يتم إعداد الكشوف الأولية والتفاوض عليها للوصول إلى قائمة نهائية حيث من المقرر أن تستمر المفاوضات من أسبوعين إلى شهر على الأكثر.
وأشار المصدر المشارك في اللجنة المختصة بالمفاوضات لتبادل الأسرى والمختطفين في الحكومة اليمنية إلى أنه كان من المقرر أن تنطلق هذه المفاوضات منتصف مايو الجاري قبل أن يتم تأجيلها بسبب عدم تبادل الزيارات وهي المرحلة التي ستنطلق الأسبوع المقبل حتى نهاية الشهر.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات الجديدة ستكون برعاية أممية كاملة وبمشاركة من الجهات الدولية التي أسهمت في نجاح الصفقة الأخيرة، فيما تعمل الحكومة اليمنية على «تصفير ملف المعتقلين» خلال العام الجاري بناءً على مبدأ «الكل مقابل الكل» والذي تنتهجه في مختلف المفاوضات الجارية مع الجماعة الحوثية منذ بدء الأزمة.
وتأتي المفاوضات الجديدة بأمل أكبر بعد نجاح صفقة تبادل الأسرى خلال شهر رمضان والتي ساهمت في الإفراج عن مئات المختطفين والمخفيين قسريا في سجون الحوثيين.