لم تمض سوى أيام قليلة على تحذير مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ من هشاشة الوضع في البلد العربي رغم حالة خفض التصعيد الراهنة، حتى انطلقت اتهامات متبادلة وتلويح بعودة الحرب .
ذلك التلويح اعتبره خبير سياسي، مؤشرا على تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة الشرعية اليمنية وجماعة الحوثي.
وأقر الخبير السياسي محمد المحيميد، في تصريح صحفي بـ”تعثر” المفاوضات بين السعودية والحوثيين، قال إنه يوجد تضارب في المعلومات حول السبب.
وأوضح المحيميد أن “معلومات تؤكد إصرار الحوثيين على أن تكون السعودية طرفا في المفاوضات لا وسيطا بين الجماعة والحكومة، إضافة إلى تشدد أطراف في الجماعة ضد الرياض”.
في الوقت نفسه تحدث عن “معلومات عن أن عدم رضا واشنطن عن التقارب السعودي الإيراني والتهدئة في المنطقة برعاية الصين (منافس استراتيجي للولايات المتحدة) دفعها إلى عرقلة المفاوضات بين الرياض والحوثيين”، مستشهدا بتلميحات قيادات حوثية بأن سبب تأخر وتعثر المفاوضات حاليا هو ضغوط أمريكية.
وأيا كانت أسباب التعثر، رجح المحيميد “التوصل إلى اتفاق بين السعودية والحوثيين، كما جرى في الشأن السوري”.