من مراب صغير بوادي سليكون في الولايات المتحدة الأمريكية امتداد للثورة التكنولوجية أصبح الإنسان يسابق الزمن بوتيرة متسارعة حيث أصبح الإنسان يتفوق على قدراته البنيانية والعقلية.
بداية من عالم الإتصالات مرورا باستخدام التقنية الرقمية حتى ما وصل إليه العالم الآن من تطور كبير غير الحياة البشرية رأسا على عقب
وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي في الآونة الاخيرة كان من شأنه آثار كثير من المخاوف لدى البعض
فما وراء هذه المخاوف ؟ حيث يعتقد الكثير من الشخصيات المؤثرة ومنهم أيلول ماسك أن هذه التقنية امتداد للتطور التكنولوجي
و اعتبر رئيس “تويتر” و”تيسلا” و”سبايس اكس” و”نورالينك” أنّ هذه المنصة تمثل “أفضل طريقة” لضمان سلامة البشر، لأنّ “أداةً الذكاء الاصطناعي تهدف إلى فهم الكون، لا ينبغي أن تهزم البشر لأنّنا جزء مهم من الكون”. ولكن هناك الكثير من أوساط المجتمع وبعض الشخصيات المؤثرة والحكومات لديها مخاوف من تطور واستخدام هذه التقنية
ومن تلك المخاوف يرى البعض أن أجهزة الذكاء الاصطناعي هي أن التحكم بهذه الآلات أو حتى برمجتها بقيم مشابهة لقيم الإنسان أمر صعب للغاية، فبعض الباحثين في هذا المجال يعتقدون أن أجهزة الذكاء الاصطناعي قد تحاول إيقاف إغلاقها، في المقابل يقول المشككون مثل Yann LeCun أن هذه الآلات لن تكون لديها الرغبة في الحفاظ على نفسها وهناك
الفرضية القائلة أن التقدم الكبير في الذكاء الاصطناعي العام قد يؤدي إلى توقف النشاط البشري من شانه يؤدي إلى كارثة عالمية وإلى انقراض البشرية وهي غير قابلة للاسترداد.
والحجة الداعمة لهذه الفرضية هي أن البشر مهيمنون على باقي المخلوقات لامتيازهم بدماغ ذو قدرات مميزة تفتقر إليها أدمغة المخلوقات الأخرى (كالحيوانات مثلًا) ، وعليه إذا تفوق الذكاء الاصطناعي العام على الأدمغة البشرية وأصبحت بدورها فائقة الذكاء فإنها ستكون قوية ويُصعب التحكم بها، ويتوقف مصير البشرية على تصرفات هذه الأجهزة.
بالاضافة الى ان هناك مخاوف من عدم وجود ضوابط قانونية لاستخدامها ويرى البعض أن متصفح الذكاء الاصطناعي ChatGPT يلغي الكثير من الوظائف أهمها الأعلام وكذلك المحاسبين وغيرها ٠
يبقى السؤال هل الانسان اصبح فعلا أمام تقنية تتفوق عليه بما كان يميزه عن جميع المخلوقات
وهل هذه التقنية بمقدور الإنسان السيطرة عليها فكيف له ذلك وهو امام تقنية كبير تتفوق عليه بذكائها وقدراتها ؟