بدأ الحجّاج صباح الأربعاء رمي جمرة العقبة الكبرى في منى قرب مدينة مكّة المكرّمة، في أوّل أيّام عيد الأضحى، وذلك في ختام أبرز محطّات مناسك الحجّ هذا العام الذي شهد مشاركة 1,8 مليون شخص. ومنذ ساعات الصباح الأولى، شقّت مجموعات من المصلّين طريقها عبر وادي منى لرمي سبع حصوات على مجسّم يُجسّد غواية الشيطان. وتتم هذه المناسك في مبنى ضخم متعدد الطوابق شيدته السلطات السعودية لتفادي وقوع تدافع أدى في الماضي لحوادث دامية. وبعد الانتهاء، يتحلل الحاج من إحرامه عبر حلق شعر رأسه أو قصّه، ثم يرتدي ملابسه العادية. وقالت التونسية فرح (26 عاما) وهي تصب الماء فوق رأس صديقتها “لن افكر في الحج مجددا قبل أن يحلّ في الشتاء”. وتابعت من تحت مظلتها الحمراء “حققت حلم حياتي لكنّ جسدي ينصهر”. وعلى طول الطريق وقف متطوعون يرشون رذاذ المياه وأحيانا المياه على وجوه الحجاج الذين ظهر عليهم الإعياء الشديد جراء الحرارة المرتفعة. ويُقام موسم الحجّ هذا العام في أجواء شديدة الحرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية الثلاثاء في عرفات.