اختتمت الفعاليات الجماهيرية في 6 مدن بمحافظة حضرموت، اليوم الجمعة، ببيان سياسي مشترك، شدد على أن الواقع في الجنوب نتيجة العدوان اليمني والغزو المشؤوم في 7 يوليو 1994، وتكريس نهج الاحتلال اليمني.
وأشار البيان إلى ضرورة التذكير بالتحالف الشيطاني الذي جمع قوى النفوذ من القبيلة والعسكر وقوى التكفير الدينية المتطرفة، على مشروع الدولة المدنية والجنوب أرضا وشعبا وهوية.
وحذر من مؤامرة لإعادة إتاحة الفرصة لهذه الادوات اليمنية لتتصدر من جديد دوائر السلطة المحلية في حضرموت، مؤكدا أن هذه الأدوات لن يكون لها موطئ قدم في حضرموت.
وناشد البيان قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس عيدروس الزُبيدي، بإعادة تقييم مسألة جدوى الشراكة في حكومة المناصفة، مشيرا إلى أن الرهان على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للشعب، لم يتحقق.
ولفت إلى تفاقم معاناة شعب الجنوب وتدهور ظروفه المعيشية، دون اتخاذ الحكومة أية بوادر لتحسينها، مطالبا قيادة المجلس بأن يكون لها موقف حاسم ينعكس على مستوى حياة شعبنا.
وشدد البيان الختامي للفعاليات على أن أبناء حضرموت بأغلبيتهم الساحقة ينحازون للمشروع الوطني الجنوبي، واستعادة الدولة الجنوبية بنظامها الفيدرالي، مؤكدين أن تلك الإرادة في مختلف المناسبات والفعاليات المليونية، التي شهدتها مختلف مدن حضرموت.
واستهجن البيان الروح الانتقامية والتمييز العنصري المقيت الذي تنتهجه بعض العناصر المحسوبة على حضرموت، تجاه أغلبية فئات أبناء حضرموت.
وناشد البيان دول التحالف العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مراعاة إرادة اغلبية شعب الجنوب وحقه المشروع في استعادة دولته بعد فشل مشروع الوحدة، ودعم بناء دولة الجنوب العربي لترسيخ الاستقرار والأمن في جنوب الجزيرة العربية.
وجدد البيان مطالبة أبناء حضرموت برحيل بقايا الاحتلال من قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وبسط قوات النخبة الحضرمية سيطرتها على كافة تراب حضرموت لتعزيز الاستقرار.