نظمت مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري، صباح أمس الخميس، بعدن محاضرة توعوية نفسية بعنوان ” الأبوة والأمومة الجيدة وتعزيز العلاقة بين الوالدين والطفل” والتي كان بالتنسيق مع مؤسسة سواعد الخير الإنسانية.
وبلغ عدد المستفيدين 20 امرأة ذوات القيادة المجتمعية .
وفي المحاضرة تم التعريف بخدمات مؤسسة التنمية والإرشاد الأسري من قبل مسؤولة الاتصال والتواصل حول مايقوم فيه باعتباره مركز متكامل بالعلاج النفسي، وتم التنويه بخدمة الخط الساخن 136/8000136 خط الاستشارات النفسيه والأسرية المجاني، ومن ثم تم توزيع استبيان قبلي وبعدي باسئلة كتقييم للمحاضرة .
وتحدثت ا.نعمة منذوق المعالجة النفسانية إن الأمومة والأبوة الجيدة هما أساس قوي، وأهم عامل لبناء علاقة صحية ومستدامة مع الأطفال تتطلب العديد من الصفات والممارسات الإيجابية التي تساهم في تربية أطفال سعداء وناجحين.
ومن جانبها أكدت بأن الأمومة والابوة من الوظائف المهمة واحدى اكثر المجالات التي بحث فيها علم النفس ، يتوجب علينا أن نحاول وان نتفهم معظم الاشياء في الحياة فإن التوزان هو المفتاح .
وأشارت إلى أن هناك بعض الجوانب المهمة للأمومة والأبوة الجيدة وهي:
1. الحب والاهتمام: يعتبر الحب والاهتمام العوامل الأساسية في تطوير علاقة قوية بين الوالدين والأطفال، يجب على الآباء والأمهات أن يبديا حبهما واهتمامهما بشكل مستمر من خلال الكلمات والأفعال والتواجد الحضوري في حياة الطفل.
2. التواصل الفعّال: يجب على الوالدين تطوير مهارات التواصل الفعّال مع الأطفال، يشمل ذلك الاستماع الجيد والتعبير عن الأفكار والمشاعر بطريقة واضحة ومفهومة، ويساعد التواصل الفعّال على فهم احتياجات ومشاعر الطفل وتعزيز الثقة والعلاقة المتبادلة.
3. القدوة الحسنة: يلعب الوالدين دورًا حاسمًا كنموذج يقتدي به الأطفال،و من المهم أن يكون الوالدين قدوة حسنة في سلوكهم وأفعالهم، فيجب أن يظهروا القيم والأخلاق الحميدة والسلوك الإيجابي الذي يرغبون في رؤيته في أطفالهم.
4. التفاعل واللعب: يجب على الوالدين أن يخصصا وقتًا منتظمًا للتفاعل واللعب مع أطفالهم، وذلك يعزز اللعب المشترك بين الوالدين والأطفال الارتباط العاطفي ويساهم في تنمية مهارات الطفل الاجتماعية والحركية.
5. الحدود والتوجيه: على الوالدين وضع حدود وتوجيه للأطفال بطريقة محبة ومتسامحة، يساعد ذلك على تنمية الانضباط الذاتي والمسؤولية لدى الأطفال ويوفر لهم الهيكل والأمان الضروريين.
واضافت بأن الأمومة والأبوة الجيدة تتطلب الجهد والصبر والتفاني، ومع ذلك فإن الثمار التي تعود عليها العائلة والأطفال تستحق كل تلك الجهود،و إن تأثير الأمومة والأبوة الجيدة يستمر مدى الحياة ويسهم في بناء أساس الطفل.