كشفت تقارير عن اضطرار الاتحاد الأوروبي إلى إغلاق مصانع الألمنيوم وفقدان نصف طاقتها الانتاجية، وذلك بعد توقيف شحنات الألمنيوم من روسيا، التي كانت تهيمن على توريد هذه المادة إلى أوروبا. وذكر تقرير لـ”سبوتنيك” أن “المصانع في أوروبا شعرب بتأثير العقوبات ضد روسيا بحلول خريف عام 2022، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الكهرباء بشكل كبير، لدرجة أن كل شركة ثانية في صناعات الزنك والألمنيوم توقفت، ما أدى بدوره إلى انخفاض إنتاج المصانع الرائدة بنسبة 20-30 في المائة”. وبحسب التقرير، يتطلب الصهر طاقة تزيد بنحو 40 مرة عن طاقة النحاس، نحو 15 ميغاواط/ ساعة للطن. كما ساهمت العقوبات ضد روسيا إلى رفع الأسعار بشكل كبير بأكثر من 40%، وارتفع الطلب على منتجات الألمنيوم الأولية، وتلاشت الربحية بسبب التكلفة الفاحشة للكهرباء التي وصلت في بعض الأحيان إلى 300%. ووصف التقرير الوضع بأنه “أزمة وجودية”، إذ تم إغلاق مصانع “Alcoa” في إسبانيا و”Aldel” في هولندا، “ALRO Slatina” في رومانيا،و”Podgorica PKA” في الجبل الأسود. وخفضت شركة ألمنيوم “Dunkerque” الفرنسية العملاقة الإنتاج بنسبة 15%، وأكبر شركة سلوفالكو في أوروبا بنسبة 60 في المائة. وفي غضون 15 عامًا فقط انخفض الإنتاج من 4.5 مليون طن متري إلى 2.7 مليون طن سنويًا وفي المقابل تضاعف الاستهلاك إلى خمسة ملايين. ولفت التقرير إلى أنه بعد فرض العقوبات على موسكو، نشأت مشكلات كبيرة في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2023، انخفضت فيه شحنات الألمنيوم الخام من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 32% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 213.7 ألف طن. كما تم تخفيض الواردات من قبل بلجيكا (906 طن ، أقل بـ 67%)، بلغاريا (2644 طن أقل بـ 22%)، ألمانيا (5،043.3 طن أقل بـ 28%)، إسبانيا (1053.2 طن أقل بـ 68%)، فرنسا (4،256 طن أقل بـ 53%)، هولندا (4،799.9 طن أقل بـ 36%)، بولندا (4،732.3 طن أقل بـ 24%).