بعد عودة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي الى العاصمة عدن،وبعد ان اوصلت ،،الشراكة،، في السلطة مع ،،الشرعية اليمنية- العفاشية،، الاوضاع في الجنوب الى هذا المستوى المزري ،فإن الرأي العام في الجنوب يتطلع الى اتخاذ قرارات صعبة ومصيرية وحاسمة،تساهم ولو بشكل جزئى في تخفيف معاناة الناس ولو بشكل مؤقت ،وتكون كبداية لتصحيح الاوضاع والانطلاق بشعب الجنوب بخطوات هامة الى الامام والى تحقيق امانيه الذي طال انتظارها.
المدح والثناء والاطراء والضخ الاعلامي المصاحب لذلك لم يعد ينفع ،وتكثيف الاجتماعات والتصريحات والخطابات والمؤتمرات والمقابلات لن يفيد في شيئ،الاوضاع على الارض اصبحت سيئة للغاية،ومعاناة ابناء الجنوب وصلت الى ذروتها ،والوضع اصبح قابل للانفجار بين لحظة واخرى ،وقد يخرج عن سيطرة الجميع،الرأي العام الجنوبي،منتظر قرارات حاسمة ومصيريةتعيد المجلس الانتقالي وقيادته الى حاضنته الشعبية وتعيد الثورة الجنوبية الى مسارها الصحيح ،فالشراكة في السلطة مع من يحتل ارضنا لم ولن تعيد لنا دولتنا الجنوبية المستقلة،بل يعيد شعب الجنوب الى بيت الطاعة اليمني،وعلى قيادة الانتقالي الخروج من هذه الاوهام ومن هذا الشرك الذي اوقعت نفسها فيه،اذا ارادت انقاذ نفسها وانقاذ شعب الجنوب من هذا العبث ،فليس هناك دولة في منطقة الشرق الاوسط او في افريقيا او في جنوب اسيا او امريكا اللاتينية ،كانت خاضعة للاحتلال ،وحصلت على استقلالها عبر ،،الشراكة،، في السلطة مع من يحتل ارضها،فهذه سابقة لم تحصل عبر التاريخ منذ تأسيس الدول وظهور المنظمات الدولية،ولن تحصل مستقبلاً،وعلى الجميع تدارك الوضع قبل فوات الاوان ،فليس هناك مزيداً من الوقت للمناورة واضاعت الفرص،الان حصحص الحق وحان وقت القرارات الصعبة والمصيرية،فهل تمتلك قيادة الانتقالي القدرة والشجاعة والارادة السياسية لإتخاذ مثل هكذا قرارات صعبة ومصيرية؟!!!!