الصــدارة سكــــاي: متابعات
بزعم حفاظها على الأخلاق والقيم والثقافة الإيمانية والهوية، تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، وبشكل مكثف ممارسة الضغوط والتجاوزات ضد النساء في صنعاء المحتلة وباقي مناطق سيطرتها.
وبعد أيام قليلة من إصدار قيادة المليشيات الحوثية، تعميم بفصل الطلاب عن الطالبات في كلية الإعلام بجامعة صنعاء، وتخصيص أيام الأسبوع مناصفة بينهما، استهدفت كلية الطب بالجامعة ذاتها بفعل مشابه لما تقوم به حركة طالبان الإرهابية في أفغانستان.
ومنذ يوم الخميس، بدأت مليشيا الحوثي الإيرانية، إجراءات العزل في كلية الطب بجامعة صنعاء الخاضعة لسيطرتها بقوة السلاح.
مصادر أكدت بدء المليشيات الحوثية بإقامة جدار حديدي كبير وعازل بين الطلاب والطالبات، بالقاعات الدراسية بكلية الطب.
وحصل على نسخة من صورة يظهر فيها الجدار الحديدي أثناء إنشاءه في إحدى قاعات كلية الطب بجامعة صنعاء.
نشطاء محليون في صنعاء المحتلة أكدوا أن الجدار الحديد الذي يقيمه الحوثيون هو سياج أكبر من كل جدارات العزل العنصرية.
وبسخرية كبيرة قال نشطاء صنعاء، أن المرحلة الثانية لمليشيا الحوثي ضمن إجراءات حفاظها على الأخلاق والقيم والثقافة الإيمانية، ستصدر قرار بمنع دراسة الجهاز التناسلي وحذفه من مقرارات كلية الطب.
وكانت مليشيا الحوثي، قد أقرت فصل الطلاب عن الطالبات في كليّة الإعلام بجامعة صنعاء، وقسَّمت أيام الأسبوع مناصفة بين الجنسين، وهو ما يعني تخفيض أيام الدراسة إلى (3) أيام.
كما قامت بدمج طلاب النظام العام مع الموازي، في خطوة جاءت قبيل أيام من بدء العام الدراسي في مناطق سيطرتها.
وقامت مليشيا الحوثي في آخر ممارساتها، بتلفيق دراسات غربية لتبرير القرار التعسفي بمنع الاختلاط في الجامعات، وسوق الاتهامات المسيئة للمرأة اليمنية، التي تشهد أسوأ مراحل حياتها في ظل السيطرة الحوثية.
صحيفة الثورة العامة التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، ادعت مزاعم عن قضية الاختلاط في الجامعات مستندة إلى دراسة غربية، دون أن تذكر مصدر هذه الدراسة التي جاء فيها، وفق الصحيفة، أنّ “الجامعات المختلطة بؤرة للاغتصاب والتحرش الجنسي، وأنّ العديد من الطالبات تعرضن للاغتصاب من قبل زملائهن.
وزعمت الصحيفة الحوثية، أنّ الدراسة الغربية تقول: إنّ “جامعة هارفارد بؤرة للاغتصاب” بسبب الاختلاط، وأنّ النخبة يسجلون أبناءهم في جامعات غير مختلطة (غير معروف أين هذه النخبة، وأين هي الجامعات غير المختلطة).
تبرير الحوثي الأحمق بمزاعم الدراسة أثار استنكار وغضب النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في عموم اليمن، ما اعتبروه إساءة الحوثيين لليمنيات خلال تبريرهم فصل الطالبات عن الطلاب بالجامعات، مدّعين أنّ هذا الاختلاط هو السبب الرئيسي للاغتصاب والتحرش الجنسي.
المئات من الناشطين، بمن فيهم الموالون للحوثي، شنوا هجوماً كبيراً على قرار منع الاختلاط في الجامعة، ودشنوا هاشتاغ #الحوثي_يسيء_لليمنيات.. مؤكدين أنّ مليشيا الحوثي تسيئ للمرأة اليمنية بهذه الادعاءات.
سبق تعميم مليشيا الحوثي بفصل الطلاب عن الطالبات، فرضها إجراءات سابقة بفصل الجنسين في العديد من المؤسسات التعليمية والقطاعات الأخرى، في خطوة اعتبرها الكثيرون خطوة رجعية تستهدف المرأة اليمنية.
