تعز.. إرهابيون بحماية الأجهزة الأمنية الإخوانية

مع الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة تعز، وانتشار الجريمة، وغياب الأجهزة الأمنية عن أداء واجبها تجاه المواطنين وحقوقهم، تقوم الأجهزة الأمنية الإخوانية والسلطة القضائية في مديرة المعافر بحماية المجرمين.

يتلخص هذا المشهد في قضية الشهيدة “ميثاق العردي”، التي مضى على قتلها 27 يوما في قرية الأعرود بمنطقة الكدحة، على يد أقاربها؛ بسب الميراث ، ولم تقم الأجهزة الأمنية بضبط مرتكبي الجريمة حتى اللحظة، الذين يعيشون على بعد أقل من كيلو متر واحد من قيادة المنطقة الأمنية في الكدحة التابعة لمحور تعز، ويعتبر القتلة أفراد في لواء النصر، الذي رفض تسليمهم للعدالة.

تلاعب بملف القضية

كذلك إدارة أمن مديرية المعافر لم تتحرك للقبض على القتلة الذين يحتمون بقيادة لواء النصر في منطقة الكدحة،بل اكتفت بتحرير مذكرة بأسماء المجرمين الثلاثة للقبض عليهم إلى قيادة المنطقة الأمنية التابعة للإخواني سالم مستشار محور تعز، التي تجاهلت الأمر ورفضت هي وقيادة لواء النصر تسليم المجرمين للعدالة.

يقول الناشط الصحفي أحمد النويهي (أحد أهالي منطقة الكدحة) :”قيادة جبهة الكَدحة والمنطقة الأمنية وقسم شرطة المعافر ونيابة المواسط والمعافر وجميع النقاط العسكرية من الضبات إلى درخاف سهلوا وساندوا القتلة الإرهابيين لتنفيذ المهمة ولازالوا يبرروا لهم بحجة قضية شرف..”

وأضاف :” هذا هو الإرهاب المُنظم عندما ينتقل القاتل بكل حرية وسهولة ويسر من مسرح الجريمة مروراً بنقطة عسكرية مهمتها نهب الناس عندما تتحول لمخفر ومحكمة ومركز شرطة لجمع المصروفات.. يحدث الإرهاب المنُظم عندما يصبح الجيش والأمن حامية وحاضن لقتلة. “

دفن القضية

مع تلاعب إدارة أمن المعافر بملف القضية وعدم القبض على المجرمين، ورفض قيادة المنطقة الأمنية في منطقة الكدحة بقيادة الإخواني مثنى المقرمي هو وقائد لواء النصر رامي الخليدي، القبض على المجرمين الذين يتبعون لواء النصر وتسليمهم للعدالة، قامت النيابة في مديرية المعافر بإصدار مذكرة بدفن الجثة قبل القبض على المجرمين وقبل التحقيقات وقبل معاينة الجثة من قبل الطب الشرعي؛ ليكتمل دفن الجريمة بشكل كامل.

يُفَصل النويهي : ” الإرهاب المُنظم يحضر ع شكل نيابة تدفن الضحية وملف القضية خلال أقل من 72 ساعة ليؤكد عضو النياية أن هذه قضية شرف وأن طلب الدفن جاء بناء على رغبة ولي الدم، الذي ابنه وأحفاده قتلوا حفيدته..الإرهاب المُنظم يترعرع ويزهر ينمو يتسارع عندما يصبح شقيق القاتل ولي الدم.. “

وأتبع :” يحدث الإرهاب المُنظم عندما ينتقل القاتل بكل حرية وسهولة ويسر من مسرح الجريمة مروراً بنقطة عسكرية مهمتها نهب الناس عندما تتحول لمخفر ومحكمة ومركز شنطة لجمع المصروفات.. يحدث الإرهاب المنُظم عندما يصبح الجيش والأمن حامية وحاضن لقتلة.. يحدث الإرهاب المُنظم عندما يتحول قسم شرطة ونيابة و

ضمير مدني

نفذ أهالي قرى عزلة الشراجة العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام إدارة أمن المعافر وأمام النيابة وفي مدينة النشمة وفي قرية الأعرود، للمطالبة بتحقيق العدالة لقضية الشهيدة ميثاق، من خلال القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة.

كذلك حذر أهالي منطقة الكدحة وعزلة الشراجة رفضهم لأن تكون قراهم مسرح جرائم الإرهاب او وكر للإرهابيين الذين تحميهم قوات الأمن والجيش الإخوانية.

وقام حقوقيون وصحفيون وناشطون بحملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم ومساندة القضية ومطالبة الأجهزة الأمنية الإخوانية والسلطة القضائية في محافظة بتحقيق العدالة لقضية الشهيدة ميثاق.

ويؤكد النويهي استمرارية أهالي عزلة الشراجة بتمسكهم بقضية ميثاق، بالقول “القتلة الذين قتلوا ميثاق من آجل نهبها وسرقتها والاستحواذ على ممتلكاتها والسيطرة على الإرث ورواتب شقيقيها لن يفلتوا من العقاب، وطريق العدالة معتم ولازال بعيد المنال.. حتماً ستطالهم العدالة يوماً ما، و لن نذعن لإرهاب المبندقين.”

ولم تقف الجرائم في تعز عند جريمة قتل الشابة ميثاق فقط بل في تواصل مستمر لسلسلة من الجرائم التي طالت المدنيين كان أشهرها جريمة قتل المسؤول الأممي مؤيد حميدي، وكذلك جريمة قتل الطفل غالب محمد الحاتمي يوم أمس الأحد 6 أغسطس 2023 وسط مدينة تعز، على يد أحد الجنود يتبع اللواء 145 فط محور تعز،ولم تستطع الأجهزة الأمنية ضبط أي مجرم ممن نفذوا هذه الجرائم بحق المدنيين.كلاء لقاتل مأجور باسم الشرف.”