وأضاف: “أعتقد أننا يجب أن نؤكد دائما على أن تغيير أسلوب الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي وممارسة الرياضة، والتي كانت العنصر الرئيسي في دراستنا، قد يكون فعالاً، على الأقل، في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وطول العمر”.
وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن النشاط البدني غير الكافي يتسبب في حدوث 3.2 مليون حالة وفاة سنويا، ويعد رابع أكثر الأسباب شيوعا في العالم.
وتؤكد هاني فاين، مدربة شخصية تابعة لشركة “باريس” للياقة الشاملة، على المشكلات التي تحدث نتيجة الجلوس كثيرا.
وقالت لبي بي سي: “يمكن أن يبطئ ذلك من عملية التمثيل الغذائي، كما يؤثر على نمو العضلات وقوتها، مما قد يسبب الآلام”.
وأضافت: “يمكن أن يسبب الجلوس لفترة طويلة أيضا جميع أنواع مشاكل الظهر، ونرصد حدوث ذلك كثيرا مع الأشخاص الذين لديهم وظائف مكتبية، حيث يكون وضع الظهر دوما في حالة انضغاط مما يسبب الكثير من المشاكل لاحقا في الحياة”.
وتشرح أهمية التوليد الحراري للنشاط غير التدريبي، المعروف أيضا باسم “نيت Neat “، أنه “ببساطة كل ما نفعله ويستهلك طاقة ويحرق سعرات حرارية”.
وقالت: “أنشطة مثل الوقوف، وحمل مشتريات التسوق، وغسل الأرضيات، والقفز، والمشي بسرعة تزامنا مع متابعة الهاتف، كل الأشياء الصغيرة التي تجعلنا أكثر نشاطا هي التي تساعدنا على حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة”.
وأضافت فاين أنه على الرغم من أن إضافة نشاط المشي المنتظم إلى حياتك قد يكون من الأمور الشاقة، إلا أن فوائده رائعة عندما يتعلق الأمر بصحتك.
وقالت: “يمكن للمشي أن يخفض ضغط الدم، ويقوي العضلات لحماية العظام، كما يمكن أن يزيد من مستويات الطاقة بالإضافة إلى توفير الإندورفين والمساعدة في الحفاظ على وزن صحي إلى جانب نظام غذائي صحي”.
كما تشمل الفوائد الأخرى تعزيز صحتك النفسية وإتاحة وقت مهم للابتعاد عن الشاشات والمشتتات الأخرى.
وأضافت أن المشي مناسب “لأي شخص تقريبا” لأنه منخفض التأثير وسهل على المفاصل والعضلات.