نشر الحوثيين لقواتهم ورفع الجاهزية خلال الأيام الماضية تبدو كأنها رفع لسقف مطالبهم التي يريدونها من السعودية ولم تتحقق بفعل الحوارات السابقة.
استغل الحوثيون حاجة بايدن قبل الانتخابات لتنفيذ وعوده بإيقاف حرب اليمن، والظهور بمظهر الاستعداد للحرب واستقلالية القرار عن إيران، واستغلت إيران طموحه في حصول اتفاق نووي جديد، في الضغط على الخليج لاستكمال التقارب الذي رعته الصين بين طهران والرياض، وهي فرصة للسعودية في استمرار تكتيكها اتجاه مطالب الحوثيين الذين يهددون بتفجير الوضع في حال تم تأجيل تنفيذها.
بين كل ذلك تبدو سيناريوهات عودة الحرب في اليمن تضيق جدا، لكن السلام سيظل بعيدا عن كل الأطراف، فهناك سيناريوهات متفرعة من وضع اللاحرب واللاسلم، لا يشعر بها أي طرف مثلما يشعر بها الحوثيون حاليا، فحالة الفوضى الناجمة عن غضب اليمنيين في مناطق سيطرة الميلشيات بسبب التردي الاقتصادي وانعدام الرواتب متوقعة.
فهل ستستجيب السعودية لمطالب الحوثيين المالية في هذه الفترة؟ أم سيهرب الحوثيون إلى تفعيل زر الحرب للحصول على مطالبهم؟.