استقبلت الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، وأعضاء من الجمعية الوطنية، اليوم الاثنين، كبير مسؤولي الشؤون السياسية بمكتب المبعوث الأممي لليمن، ماساكي واتانابي.
وتأتي زيارة الوفد للقاء مكونات حضرموت السياسية والاجتماعية للاطلاع على مطالبها ورؤيتها لحل الصراع، ضمن مساعي المبعوث الأممي لاستئناف المفاوضات والعملية السلمية لحل النزاع.
وطرحت الهيئة التنفيذية للمجلس في حضرموت، تصوراتها لعملية السلام ومسارها التفاوضي، رافضة أي حلول تستثني أو تنتقص من حق الجنوبيين في استعادة دولتهم، أو تستبعدهم من العملية التفاوضية.
وأكدت أن الغالبية العظمى من أبناء حضرموت مع المشروع الجنوبي، الذي يسعى لاستعادة الدولة بنظامها الفيدرالي المدني، وفوضوا المجلس الانتقالي الجنوبي لتحقيق تطلعات شعب الجنوب الذي قدم من أجلها الآلاف من الشهداء والجرحى.
وسلمت الهيئة للمسؤول الأممي ومساعديه، ورقة تتضمن رؤيتها لسبل حل، مؤكدة أن الشريك الشمالي انقلب على شرط الوحدة اليمنية، بتأسيس دولة مدنية ديمقراطية، وتحول إلى حكم فردي مستبد، واجتياح الجنوب عسكريا 1994.
وطالبت الورقة المقدمة من الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في الحضرموت باحترام إرادة الغالبية العظمى من المواطنين، التواقين لاستعادة دولتهم الجنوبية، وتمكينهم من حقهم المشروع في تقرير مصيرهم.
ودعت إلى إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة للإخوان من مدن ومناطق وادي حضرموت، واستبدالها بقوات من النخبة الحضرمية، التي أثبتت جدارتها في تطهير مدن ومناطق الساحل من البؤر الإرهابية.
وشددت على منح أبناء حضرموت الصلاحيات الكاملة في إدارة شؤونهم العسكرية والأمنية والاقتصادية، في إطار دولة جنوبية مدنية فيدرالية، تحترم حقوق مواطنيها كافة، وتعلي من قدر المرأة وتمنحها حقوقها.