ماذا لو ألتقى اللواء علي مقبل صالح محافظ المحافظة، والعميد عبدالله مهدي سعيد رئيس انتقالي الضالع، وجَلَسَ معاً جلسه مسئوله ووطنيه
وتحدثا عن أحوال الضالع بجبهاتها القتالية ،وكيفية البحث عن عوامل لدعمها وتذليل مصاعبها، بعد تخلي (الشقيقة) عن واجبها القومي والديني نحوها.
كيف سيكون حال الأمن مثلاً لو أجتمعا (القائدان مقبل ومهدي) وتناقشا عن الأوضاع الأمنية بالمحافظة والمديريات وكيفية هيكلتها ووضع تصور أولي عنها، من خلال أختيار القيادات الأمنية النزيهة والكفؤة والمؤهلة بدءاً من الإدارات بالمحافظة الى الأقسام في عموم المديريات، وتركوا (ابو نافع ) القائد احمد قائد القبه مدير الأمن الحالي، ليمارس معشوقته القتالية في الهضاب والجبال والوديان ،بعيداً عن التخصص الذي لايجيده ، لتقوم إدارة الأمن بدورها المميز والوطني على أكمل وجه، والذي يرتقي الى العهد الذي يأمله الناس، بعيداً عن المحسوبية والرشوة والعادات الدخيلة على مجتمعنا ،والتي اكتسبناها من الموروث اليمني البغيض.
لو التقى الجنرال مقبل مع الجنرال مهدي لناقشوا بإستفاضة ً ومسئولية ايرادات المحافظة، كم هي؟ وأين تذهب؟ ولمن تذهب؟ وكيف تذهب؟ وتفعيلها أكثر وأكثر، والبحث عن مصادر (دخل ودعم ) لتنمية المحافظة واستكمال المدينة الطبية والجامعية والرياضية في مدينة جلاس الجديده لأوجدوا لها داعماً محلياً أو اقليمياً أو دولياً لأقامتها.
لو التقى الطرفان بجلسه وديه غير معده مسبقاً على أقل أحتمال مثلاً ، لأتفقا على كيفية النهوض بمؤسسات الدولة، وكيفية الحفاظ على الممتلكات العامة وحمايتها من العابثين،
ماذا لو اتفقا (الأثنان ) على اختيار فريق هندسي بعدد خمسه من الأكفاء من القيادات الإدارية والهندسية من أبناء المحافظة أو الأستعانة من الخبراء الأخريين من خارجها لرسم مستقبل( *الضالع عام 30 )* ( تنموياً وإدارياً ومبنى).
– لو أجتمع (مالك السلطة ومالك الحاضنة) بعيداً عن ثقافة (ضرب الطاولة) وتناقشوا حول كيفية النهوض بجامعة الضالع وتأسيس كلية الطب والتخصصات الهندسية والتكنلوجية الجديدة والحديثة، وتحويل كلية التربية الى كلية العلوم والتكنلوجيا بما يلبي حاجات السوق والواقع الحالي، لأوجدوا حلول ومعالجات لكل ذلك.
لو أجتمع (اللواء والعميد) ،،لعملوا على إنشاء حديقه عامه (شاليهات) للمحافظة، باعتبارها (المدينة) الوحيدة بالعالم التي لاتجد أين تتمشى أنت واطفالك وعائلتك بغير (المولات التجارية)، وهي ايضاً المدينة الوحيدة التي لاتستطيع أنّ تتنفس بأجوأها دون (غُـبار).
لو اجتمعت (السلطة والأنتقالي) بالضالع وجعلوا تنمية الضالع وإزدهارها هي الأهم، وهي رأس الحربه، لكانت هي الأهم من التسابق على التعيينات والترشيحات لمسميات (وكلاء) في المشمش.
لو اجتمعا (اللواء مقبل والعميد مهدي) واتفقا على أختيار الرجل الكفؤ، والرجل المناسب في المكان المناسب، لكانوا جنبوا انفسهم من الإحراجات والخلافات التي لا تستحق ..ولكانت الإدارات والمكاتب الحكومية تنعم بالحيوية وتودع زمن مالكي (التوريث).
ختاماً ..أقول ..لا، أعتقد أن كلاهما مقتنع بأداءه وقدراته التي يقوم بها، لأدراكي أنهما الأثنان يمتلكان (القدرة والكفاءة ) أكثر من غيرهم وأكثر ممن سبقهما من قبل، على فعل ماهو جميل للضالع وإستغلال الظروف السياسية التي يعيشها الوطن لصالح التنمية والبناء.
لستُ مؤمناً بمقولة (كل شيئ صعب) ولكن الصعب في الأمر أن تقنع القيادات نفسها بأنها قادرةً على التغيير نحو الأفضل.