كشفت صحيفة لندنية، اليوم الأحد، عن فرض مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الإقامة الجبرية على قيادات حزبية و30 برلمانيا في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وقالت صحيفة “العربي الجديد”، إن جماعة الحوثي تفرض “الإقامة الجبرية على 30 برلمانياً، هم من تبقى من البرلمانيين المتواجدين في صنعاء، بالإضافة إلى بعض القيادات الحزبية، وتمنعهم من مغادرة العاصمة اليمنية، حيث تضعهم تحت رقابة أمنية مشددة”.
وقال برلماني في صنعاء تواصلت الصحيفة معه للاستفسار عن حالة الإقامة الجبرية المفروضة على البرلمانيين: “تلفوني ليس لي وحدي”، في إشارة إلى أن هاتفه تحت الرقابة الأمنية.
وأوضحت الصحيفة أن عملية فرض الإقامة الجبرية على الشخصيات السياسية والبرلمانيين، تزايدت “بعد فضّ التحالف بين جماعة الحوثيين والرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح في ديسمبر/كانون الأول 2017، خصوصاً بعد نجاح عدد من قيادات حزب “المؤتمر الشعبي العام” وأعضاء كتلته البرلمانية في مغادرة صنعاء، والانضمام إلى الشرعية، وترجيح كفة الشرعية من خلال منح برلمانها النصاب اللازم للانعقاد”.
وأشارت إلى أنه و”على الرغم من أن قيادات “المؤتمر” في صنعاء، وتحت الإكراه، تعلن دائماً دعمها لسياسات الحوثيين في مواجهة الشرعية و”التحالف العربي”، إلا أن الحوثيين يتعاملون مع أعضاء حزب “المؤتمر” كخصوم محتملين، ويفرضون على قيادات هذا الحزب الإقامة الجبرية، كما يتم إجبارهم على اتخاذ مواقف مخالفة لمواقف “المؤتمر الشعبي العام” داخل الشرعية”.
ولفتت الصحيفة إلى حالة التوجس الحوثي، يزداد من القيادات المؤتمرية داخل صنعاء مع التصعيد في الخطاب الإعلامي من قبل بعض قيادات المؤتمر، وآخرها تصريحات القيادي المؤتمري صادق أمين أبو رأس خلال ذكرى تأسيس حزب “المؤتمر” في أغسطس/آب الماضي، والتي دعا فيها إلى دفع رواتب الموظفين، مطالباً بالشفافية في الموازنة العامة وكذلك الإيرادات.