بمناسبة زيارة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى الولايات المتحده الاميركيه هناك فرصة ذهبية تلوح امام امريكا لتغيير نهجها وسياستها تجاه الجنوب العربي وشعب الجنوب وقضيته العادله وإعادة تفهمها لمشروعية وعدالة قضية شعب الجنوب المطالب باستعادة دولته المستقلة ذات سياده التي كانت قائمة والمعترف بها دوليا وعضوا في الامم المتحده وكل المنظمات الدوليه ماقبل ٢٢ مايو ١٩٩٠م قبل دخولها في وحده اندماجيه غادره مع دولة الشمال تفتقد إلى أدنى مقومات الشرعيه القانونيه الدوليه فرضتها الظروف والمتغيرات الدوليه في حينها والتي فشلت منذ الأشهر الأولى لاعلانها وقيامها بسبب انقلاب الطرف الشمالي على اتفاقياتها المنقوصه والظالمه الغير ضامنه للحقوق والمصالح لشعب الجنوب وتحولت إلى احتلال بعد حرب اجتياح الجنوب واحتلاله في ٧ يوليو ١٩٩٤م من قبل نظام علي عبدالله صالح وحلفاءه (دولةالشمال) وباعتبار الولايات المتحدة الأمريكية دولة عظمى واكبر صناع القرار العالمي ولها مصالح كبرى في منطقه الشرق الاوسط والوطن العربي والممرات المائيه التجاريه الدوليه وهي أحد دول الرباعيه الدوليه الماسكه بملف الازمه اليمنيه التي تعد أزمة الوحده والقضيه الجنوبيه الجذر الأساسي لمشكلتها والاعتراف بها وبحق الجنوب في استعادة دولته وحريته واستقلاله أحد الشروط الاساسيه لحل الازمه اليمنيه وتجاهلها وتجاوزها لا يغير من الوضع شئيا ولن يكون هناك حل او سلام في المنطقه ، كما أن الجنوب اليوم أصبح شريكا أساسيا وفاعلا في التحالف العربي والتحالف الدولي في الحرب على الإرهاب والتمدد الإيراني في المنطقه ويمتلك جيش قويا ومقاومه شعبيه وحامل سياسي للقضيه هو المجلس الانتقالي الجنوبي والشريك في الشرعيه اليمنيه المعترف بها دوليا وطرف أساسي في اتفاق ومشاورات الرياض . لهذا فإن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثل شعب الجنوب برئاسة الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي يرغب ويطمح بشده ان يفتح صفحة جديده مع الولايات المتحدة الأمريكية ويمد يده الى الاصدقاء الامريكان من أجل شراكه وصداقه استراتيجيه مستقبليه في كل المجالات وبناء مصالح مشتركه اقتصاديه وامنيه وفي مجال مكافحة الإرهاب الدولي باعتبار أن الجنوب وجيشه ودولته الجديده سيكون الحليف والشريك القوي الذي يعتد به ويمكن الاعتماد عليه في المنطقه بحكم موقعه الجيوسياسي في الخارطة الدوليه وبإمكان الامريكان التقاط هذه اللحظه التاريخيه والفرصه الثمينه التي يشكلها الجنوب أمامهم في هذه المرحلة والظروف التي يعيشها العالم ابتداء من تداعيات الحرب الروسيه الاوكرانيه والازمه الاقتصاديه الدوليه وحروب الشرق الأوسط وأفريقيا وفي الوقت الذي أدارت بعض الاطراف ظهرها عن شعب الجنوب وقضيته العادله فهل تفعلها امريكا الدوله العظمى في العالم والمتحكمه بالقرار الدولي وتلتقف هذه الدعوه واللحظه التاريخيه لضمان مصالحها في المنطقه وتتفهم أكثر وتتعمق في دراسة القضيه الجنوبيه والازمه اليمنيه ومشكلاتها الاساسيه وتستغلها لمصلحتها وتسحب البساط من تحت اقدام أطراف دوليه أخرى قد تفكر وتتبنى الحق الجنوبي