أثارت صور بعض أعضاء الوفد الحوثي، الجدل خلال لقائهم بوزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ومسؤولين سعوديين، في العاصمة السعودية الرياض، حيث لا يعرف الكثيرون هويتهم . وبرز في الوفد، محمد عبدالسلام، رئيس الوفد، ويحيى الرزامي، قائد ما يسمى بمحور همدان لدى المليشيات، وجلال الرويشان، نائب رئيس وزراء الانقلاب لشؤون الدفاع والأمن، وحسين العزي، نائب وزير خارجية الانقلاب، وعضوي الوفد، عبدالملك العجري، وشرف الدين علي حسين الكحلاني، والأخير مسؤول بوزارة المالية. فيما ظل الشخص الذي يتوسط العجري والكحلاني، مجهولًا لدى الكثيرين، وظن البعض أنه إيراني الجنسية، نظرًا لملامح وجهه القريبة من الإيرانيين، في وقت لم يسم الحوثيون أعضاء الوفد. وأشار ناشطون، أن الشخص الأوسط، يشبه، أحد القيادات في جماعة الحوثي، ويحمل رتبة لواء، ويُدعى “علي سعيد الرزامي” . فيما لم يتم التأكيد عن هويته بشكل رسمي، كما لم تظهر صورته في نتائج البحث عبر محرك قوقل .
يذكر أن علي سعيد الرزامي، أحد القياديات الحوثية المطلوبة في قوائم التحالف العربي، ففي 5 من نوفمبر 2017، عندما كانت الحرب بين الشرعية والتحالف العربي الداعم لها ، تشهد تصعيدًا كبيرًا، أعلنت التحالف عن قائمة سوداء تضم 40 مطلوبا من قيادات مليشيا الحوثي . وأورد إعلان تحالف دعم الشرعية أن تلك القيادات مسؤولين عن تخطيط وتنفيذ ودعم الأنشطة الإرهابية المختلفة، ورصدت مكافأت مالية تفاوتت ما بين 5 الى 30 مليون دولار بحسب أهمية الشخص وموقعه في الجماعة من بينهم “علي سعيد الرزامي” وترتبه الرقم 34 في القائمة، ومكافأة القبض عليه او الادلاء بمعلومات عنه 5 مليون دولار. ومنذ قرابة 3 سنوات، أخذت الحرب تأخذ منحى خفض التصعيد، على الأقل من جانب الشرعية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة المملكة العربية السعودية، قبل أن تمهد المبادرة السعودية في مارس 2021، لعملية السلام، وصولا إلى هدنة إبريل 2022، حتى مباحثات صنعاء إبريل 2023، وما تلاها من عمليات تبادل للأسرى، ومباحثات في مسقط، وصولا إلى نقاشات الرياض، سبتمبر الجاري. ومساء أمس الثلاثاء، غادر الوفد الحوثي العاصمة السعودية الرياض ، بعد جولة محادثات استمرت خمسة أيام مع مسؤولين سعوديين بشأن اتفاق محتمل قد يمهد الطريق لإنهاء الصراع الدائر في اليمن منذ نحو ثماني سنوات؛ وفقا لوكالة “رويترز”. وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان، نشر فجر اليوم الأربعاء، صورًا – اطلع عليها المشهد اليمني – توثق لقائه بالوفد الحوثي، وقال إنه التقى “وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن”، وأكد خلال لقائه بالوفد “وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”. وتطلع الأمير أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية. وحضر من الجانب السعودي، إلى جانب وزير الدفاع، سفير خادم الحرمين الشريفين، لدى اليمن، محمد آل جابر، ، ومدير عام مكتب وزير الدفاع هشام بن عبدالعزيز بن سيف. بحسب وكالة الأنباء السعودية واس .