منذ التوقيع على(اتفاق الرياص) في 05نوفمبر 2019م ،وماتلا ذلك من خطوات سياسية،كنتاج لهذا الاتفاق،توًجت بإعلان مجلس القيادة الرئاسي،وعودة كل اجهزة السلطة التشريعية والتنفيذية والقضائية والمالية والامنية وغيرها من الاجهزة التابعة،،لشرعية 7/7،، الى العاصمة الجنوبية -عدن،والاعتراف بمشروعيتها والقبول والترحيب بعودتها ومشاركتها في سلطة الفيد والفساد ،واحياء نظام علي عفاش بكل ادواته، كل هذه الخطوات وماتلاها من خطوات اخرى، وماهو جاري اليوم على الارض الجنوبية،اكدت ان توجهات قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي اصبحت اليوم واضحة ولم نعد بحاجة لمعرفة المزيد،او لإنتظار نتائج تلك التوجهات،فالجنوب ارضاً وشعباً اصبح تحت عبث وبطش ادوات عفاش ،وانتظار بقية النتائج لم يعد له معنى او اهمية تذكر،بل استسلام لهذا الواقع حتى يتم استكمال تصفيةالقضية الجنوبية ودفنها.
نحن اليوم امام مرحلة حرجة لايجب ان يستمر فيها المحاباة والمجاملة والمداهنة على حساب قضية شعب بإكملة،وان ترتفع كل الاصوات المناهضة لاستكمال تصفية القضية الجنوبية،الجنوب كان دولةً مستقلة ذات سيادة،ولايجب ان يسمح بتحويلها الى قضية اقلية عرقية او دينية او طائفية تطالب بالاستفتاء من اجل تقرير المصير ومنحها حكماً ذاتياً تحت سقف الاحتلال،لان هذا هو مايراد للمشروع الوطني الجنوبي وفي مقدمته استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،وهذا هو الغطاء والطريقة المثالية لانهاء القضية الجنوبية وتصفيتها ودفنها الى الابد،المجتمع الدولي،الممثل في الامم المتحدة، عامل مساعد ولايقدم هديا لإحد،المجتمع الدولي يضع الحلول وفقاـ لماهو قائم على ارض الواقع،فمن يسيطر على الارض ويدير شؤون اهلها بشكل صحيح ويوجد الامن والاستقرار ويحافظ على المصالح الدولية،سيكون شريكاً للمجتمع الدولي في صنع الحلول،استقلال الدول ينتزع انتزاعاً،ولن يكون هدية اوهبة من احد في اي مرحلة من مراحل التاريخ،ومن ينتظر من المجتمع الدولي منحه دولة مستقلة،فهذا لم ولن يحدث ابداً،بل يسعى بذلك لتبرئة الذات من الاخطاء الجسيمة والاستراتيجية التي اوقع بها الثورة الجنوبية ورميها لشباك اعدائها،إن جميع القوى السياسية مطالبة اليوم بوقفة جادة وحازمة وباقي باليد شيئاً على الارض يبنى عليه تستطيع من خلاله التحرك لتصحيح الاوضاع واعادة البوصلة الى اتجاهها الصحيح ،فالصمت والانتظار سيعيدنا الى المربع الاول والى نقطة الصفر او ماهو ادنى منها.