جهود وتضحيات كبيرة تقدمها القوات المسلحة الجنوبية، في إطار الحرب على الإرهاب، يقابلها الجنوبيون بتقدير كبير، مقابل خسة وشماتة يعبر عنها تنظيم الإخوان الإرهابي.
ويخوض الجنوب حربا لا هوادة فيها على الإرهاب وعناصره وفلوله التي تسعى أطراف يمنية معادية لإعادة تفوجها الجنوب، بما في ذلك في محافظة أبين.
ففي إطار عملية سهام الشرق وحملة سيوف حوس التي تنفذها وحدات قواتنا الأمنية والعسكرية، تمكنت الوحدات المشاركة في سهام الشرق من تطهير وتمشيط منطقة الحاجله بالقرب من وادي الرفض شرق مديرية مودية في محافظة أبين.
وبحسب مصدر عملياتي، نجحت القوات الجنوبية في تطهير أحد الأوكار التي كانت تتخذ منه التنظيمات الإرهابية مقرا عملياتيا لها ومعسكرا لتجميع فلولها والدعم اللوجستي الذي تتحصل عليه من المليشيات الحوثية كالعبوات الناسفة، حيث عثر على العديد من العبوات الناسفة والمتفجرات والأحزمة الناسفة.
وأثناء قيام قواتنا تمشيط السلاسل الجبلية في منطقة الحجلة وملاحقة العناصر الإرهابية، ارتقى خمسة من أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية شهداء، وذلك جراء تفجير ثلاث عبوات ناسفة استهدفت مركبات عسكرية.
وأحكمت وحدات القوات الجنوبية، السيطرة الكاملة على المنطقة، فيما تعاملت الفرق الهندسية مع شبكات العبوات الناسفة التي زرعتها العناصر الإرهابية على نطاق واسع من المنطقة.
وهذه المنطقة كانت تُعد من المعاقل التي تتواجد بها العناصر الإرهابية، بعد فرارها من أودية رفض وعومران وبقية المناطق التي سيطرت عليها القوات الجنوبية.
فيما تواصل القوات الجنوبية، ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة من منطقة الحاجلة إلى منطقة ال غسيل والمناطق المحيطة بها باتجاه محافظة شبوة وتضيق عليها الخناق من عدة اتجاهات.
الجنوب يخوض منذ فترة ليست بالقليلة، غمار معركة شاقة ضد قوى الشر والإرهاب، وحقق بالفعل مكاسب كبيرة، لكن تخلل ذلك تقديم قدر كبير من التضحيات.
وبرهن رجال القوات الجنوبية، على تملكهم عزيمة كبيرة للانتصار في معركة الكرامة التي يدافعون فيها عن الوطن، ويرسمون بأجسادهم وتضحياتهم لوحة من العزة والكبرياء، تمثل القوام الأساسي لاستعادة الدولة وفك الارتباط.
في المقابل، وفي خضم الحالة التي يعيشها الجنوب، ومع حجم التضحيات المقدمة في هذه الحرب، فإنّ عدوانا من نوع آخر جاء من اليمن، عبر عنه تنظيم الإخوان الإرهابي الذي أظهر قدرا من الشماتة في التضحيات المقدمة من القوات الجنوبية.
شماتة الإخوان جاءت مصحوبة كذلك بالتحريض العلني والمباشر لقوى الإرهاب على التمادي في عملياتها ضد الجنوب، في إشارة واضحة إلى حجم تخادم القوى الإرهابية في استهداف الجنوب.