تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية ومسؤولون أمريكيون، الترويج للقدرات العسكرية “الخارقة” للمليشيات الحوثية الإرهابية، في محاولة لجر الصراع الفلسطيني الصهيوني إلى اليمن.
وبدأت حملة الترويج، بعد إعلان البحرية الأمريكية، اعتراض إحدى سفنها في البحر الأحمر، ثلاثة صواريخ، كانت تستهدفها، مرجحة إطلاقها من اليمن.. لترتفع أعداد الصواريخ -لاحقًا- إلى أربعة، وخامس اعترضته السعودية، و15 طائرة مسيرة، إلى 30 طائرة مسيرة أيضًا، ومواجهات استمرت تسع ساعات، حسب زعمها.
ويوم أمس الثلاثاء، توسعت الرواية الإسرائيلية، أكثر، لتتحدث وسائل إعلام عبرية عن صواريخ ذات رؤوس حربية، تزن “ما مجموعه 1.6 طن”، أطلقتها مليشيا الحوثي “على ما يبدو في اتجاه منطقة الفنادق في “إيلات”، بحسب رصد صحيفة “رأي اليوم”.
وبالإضافة إلى الصواريخ، أطلقت مليشيا الحوثي 15 طائرة مسيّرة انتحارية، تحمل كل منها رأساً حربياً وزنه نحو 40 كلغ، بحسب الإعلام الإسرائيلي.ونقل الإعلام الإسرائيلي تقدير المتحدث باسم البنتاغون أنّ “مدى الصواريخ التي أطلقتها المليشيات الحوثية، يوم الخميس الماضي كان أكثر من 2000 كلم، وعليه فإنّ هذه الصواريخ كان بإمكانها الوصول إلى إسرائيل”، حد زعمه. من جهتها، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن مسؤولين أميركيين، قولهم إنّ مليشيا الحوثي في اليمن “أطلقت 5 صواريخ كروز قدّمتها إيران”، كما “أطلقت نحو 30 طائرة من دون طيار في اتجاه إسرائيل، في هجوم كان أكبر ممّا وصفه البنتاغون في البداية”، وفق “الميادين”. وأضاف المسؤولون أنّ “سفينة الصواريخ الموجَّهة يو أس أس كارني، والتي كانت تعمل شمالي البحر الأحمر، أسقطت 4 من صواريخ الكروز، بينما اعترضت السعودية الصاروخ الخامس”. وقبل أيام، أفاد مسؤول عسكري أميركي، لشبكة “سي أن أن”، بأنّ السفينة البحرية الأميركية، “يو أس أس كارني”، اعترضت 4 صواريخ “كروز” و15 طائرةً مسيّرةً، قبالة سواحل اليمن، مضيفاً أنّ عملية الاعتراض هذه استغرقت 9 ساعات. وقال إنّ الصواريخ والطائرات كانت متوجهةً نحو أهداف إسرائيلية، ليؤكد بذلك ما رجّحه البنتاغون، ومفاده أنّ من المحتمل أن تكون “مُوجَّهة نحو أهداف في إسرائيل”. وتتنافى الروايات الأمريكية الإسرائيلية، مع قدرات مليشيا الحوثي، بحسب خبراء عسكريين، كما لم تعلن المليشيات تبنيها أي عملية، في الأيام الأولى، فيما يرى مراقبون أن الهدف من تلك الروايات هو الترويج لقدرات المليشيات ومحاولة جر الصراع في غزة إلى اليمن.