وفقا للبروفيسور يوري كونيف أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، أسباب الإصابة بالجلطة الدماغية في سن الشباب يمكن أن تكون قلة النشاط البدني وسوء التغذية.
ويقول البروفيسور في مقابلة مع “روسيا اليوم”، “إن قلة النشاط البدني هي أكبر مشكلة يواجهها جيل الشباب. كما أن الأطعمة المكررة والوجبات السريعة تؤدي إلى اختلال التوازن الغذائي، وخلل في استقلاب الدهون. وهذا يمكن أن يؤدي إلى حدوث تغيرات مبكرة تشبه تصلب الشرايين في الأوعية الدموية”.
ويشير، إلى أنه قد يكون السبب الاستعداد الوراثي للإصابة بالجلطة الدماغية. ويقول: “لدى بعض الناس مخاطر معينة، مثل زيادة تخثر الدم، التي تظهر مبكرا في سن الشباب والبعض الآخر لديهم ميل إلى تغيير توتر العضلات، وخاصة العضلات الملساء الوعائية. تظهر جميع هذه التغييرات مبكرا في غياب النشاط البدني”. ووفقا له من المهم مراقبة مستوى ضغط الدم والتحكم به.
ويقول: “يشعر الشاب بالصداع فيتناول دواء مسكنا، دون أن يفكر في أن سبب الصداع قد يكون مرتبطا بارتفاع مستوى ضغط الدم. وضغط الدم هو مقدمة لتطور الجلطة الدماغية. وقد اتضح أن النسبة الأكبر من الذين يصابون بالجلطة الدماغية يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم. ويزداد خطر هذه الحالة عندما يكون ارتفاع مستوى ضغط الدم متقلبا وليس ثابتا خلال اليوم”.
وينصح البروفيسور للوقاية من الجلطة الدماغية في سن مبكرة، بتناول الطعام بعقلانية، وممارسة النشاط البدني، واتباع جدول نوم وإجراء فحوصات طبية منتظمة.
ويقول: “يجب النوم في الليل، حيث لدينا الميلاتونين الذي ينتجه الجسم أثناء الليل فقط لينظم النوم. وإذا لم يكن إنتاجه كافيا، فإن تنظيم مستوى ضغط الدم يصبح معقدا. لذلك يجب مراقبة المؤشرات البدنية. وقياس مستوى ضغط الدم وإجراء تخطيط القلب في سن مبكرة وكل هذا لا يستغرق وقتا طويلا. وأحيانا يكفي إجراء تحليل دم. كل هذه الاجراءات تسمح بالوقاية من الجلطة الدماغية المبكرة، وعموما يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية”.