وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري يقود وزارة الدفاع وفق منهج الرئيس الأمريكي ويلسون
قد يتسائل الكثير من هو الرئيس الأمريكي ويلسون .؟
هو احد رؤساء امريكا لدورتين كاملتين تخللت تلك الفترة حدثين عالميين لاتزال تأثيراتهما على العالم حتى اليوم.
الحدث الأول هو الحرب العالمية الأولى التي كان للرئيس ويلسون وجهة نضر خاصة بطريقة معالجة نتائجها ووضع الحلول المستقبلية لتعايش العالمي السلمي حيث قدم حوالي 14 بند لتعايش العالمي السلمي الذي عرف بمبادئ ويلسن وقد تأست بنائا عليها عصبة الأمم التي تبلورت فيما بعد الى هيئة الأمم المتحدة التي تتبنى مبدء تمثيل الجميع وذلك ما استطاع ان يفعله الوزير محسن الداعري حيث جعل كل الأطراف تشعر أن مؤسسة الدفاع مؤسسة حيادية لا تنحاز لأي طرف هنا او هناك بل مؤسسة شاملة ومستقلة بقرارها وذاتها وتمثل الجميع وتقف مع الجميع ولم تقحم نفسها في الصراعات السياسية التي اثبت الواقع أن الحلول العسكرية ليست حلول حقيقية لها بل تزيدها تعقيدا وان بدت انها حل فمع مرور الزمن تتضح انها كانت مجرد مشاكل اضافية تزيد الوضع تعقيدا كون الحلول الحقيقية لها هي حلول سياسية اجتماعية لها قوانينها واحكامها المدنية الخاصة بذلك الشأن محليا او خارجيا؟.
الأمر الثاني والأهم… هو أن الوزير الداعري قبل أن يشغل منصب الوزير اصدر بيانا خطابيا في أحد خطاباته حين كان رئيس هية العمليات بوزارة الدفاع قال فيه : إن معركتنا في الجانب الأداري لا تقل أهمية عن معركتنا في الجانب الميداني وقد كانت تلك الكلمة هي ما جذبت أنتباهنا الى شخصية وعقلية هذا الرجل وكنا قد كتبناعنه حينها أنه قائد صاحب نظرة ثاقبة في تشخيص المشاكل الحقيقية التي تسببت بالكثير من الخسائر والويلات التي يعانيها مجتمعنا ولم يدررك ان جوهر الحلول لجميع تلك المشاكل هو حل واحد ألا وهو الأدارة. وهو ذات الحل الذي كان يراهن عليه الرئيس الأمريكي ويلسون حثث قال كلمته الشهيرة التي القاها عام 1917 م بعد قيام الثورة البلشفية في روسيا وظهور النظام الأشتراكي قائلا : لقد ظهر هنالك في اقصى الشرق النظام الأشتراكي ولدينا هنا( الغرب) نظامنا الرأسمالي ومن سيسود منا في النهاية هو الأفضل في الأداره .
وهي كلمة عظيمة ولا زالت تدرس حتى يومنا هذا في الجامعات والأكادميات الأدارية وفي شتى مجالات الحياة بما في ذلك المجال العسكري ورغم أن تلك الكلمة لم تكن انذاك بذات القيمة التي هي اليوم بعد أن اثبت الواقع صحتها كون البعض كان يراهن انذاك على العقائد والأيدلوجيات والبعض يراهن على المساحة الجغرافية والطبيعة التي تملكها الدول والبعض يراهن عل عدد السكان ووووالخ حتى اثبت الواقع انه لا شيئ يصنع النجاح ويحقق الأنجاز ويترجم الأحلام والأمنيات ويبلورها الى واقع ملموس سوى الأدارة والإدارة فقط لا غير ..
ولهذا السبب سيضل لهذا القائد في اذهاننا نحن كشباب نتطلع الى المستقبل صورته ومكانته الخاصة ولتي رسمها هو في أذهاننا كونه وضع الضماد على الجرح الذي ينزف منه جيلنا المتطلع للمستقبل غدا وذلك بعد ان غدونا مدركين تماما أن الجوهر والسبب الحقيقي لمشاكلنا ومعاناتنا هي سوء الأدارة التي يمارسها السواد الأعظم من قيادات مختلف مؤسسات الدولة سوائا العسكرية او المدنية .