كشف الصحفي والمحلل السياسي المخضرم، خالد سلمان اليوم، عن خطة مكونة من ثلاث مراحل مزمنة للتسوية السياسية في اليمن.
وأكد ، أن مجلس القيادة الرئاسي تسلم الخطة ، أثناء اللقاء الذي جرى مع الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي.
وأوضح أن المرحلة الأولى مدتها ستة أشهر وتشمل فتح المطارات والموانئ ، والسماح بتصدير النفط والغاز لدفع الرواتب ، وتصورات إقتصادية وإغلاق ملف الأسرى وتشكيل لجنة أمنية عسكرية .
كما قال، بأن المرحلة الثانية التي ستمتد من ثلاثة إلى ستة أشهر، تتمحور حول بحث إدارة المرحلة الإنتقالية وخروج القوات الأجنبية ، أي خروج قوات التحالف العربي من البلاد.
وأما عن المرحلة الثالثة، التي ستمتد إلى عامين، قال بأنها تتركز حول السلاح الذي بحوزة أطراف الصراع، والمؤسسات وشكل الدولة ، والقضية الجنوبية ، والعدالة الإنتقالية على قاعدة جبر الضرر ..
وأضاف بأن السعودية باتت الآن على وشك تسليم مجلس الأمن رسالة بإنتهاء مهمتها، وانتهاء التحالف العسكري في اليمن، ما يفتح باب التوقعات المتأرجحة بين سلام محتمل وحرب مؤكدة يمنية يمنية، يكف فيها التحالف عن دعم شركائه، بينما تبسط إيران يدها كل البسط في دعم الحوثي، وذلك مقابل ترتيبات سرية حول ضمان أمن السعودية الداخلي .
وتطرق إلى القضية الجنوبية بالقول: إنها تحتل أدنى سُلّم التسوية، وتقع في سياق الحوار بين كل القوى السياسية ، كجزئية ضمن قضايا كلية تُناقش جميعها بلا تفضيل وتمايز وعلى قدم المساواة ، دون الإشارة لتميزها كقضية سياسية لها وضعها المستقل وإطارها الخاص، ما يعني أن جميع المتحاورين وليس طرفاً معنياً واحداً بها ، هو من يقرر مصير وشكل وسقف حل القضية الجنوبية، إلا إذا كان لدى الإنتقالي ضمانات دولية وإقليمية، غير تلك الواردة في مسودة التسوية، تجعله أكثر إطمئناناً وموثوقية للإنخراط في مسارات الحل .
وتابع: هناك ملمحان : الأول ستنسحب اللمملكة من اليمن، مقابل جائزة واحدة، هي الأمن ثمناً لتمكين الحوثي والتضحية بالحلفاء ، وهو قول لا رجعة عنه ولا نقاش..
والملمح الثاني : اليمن أثناء حوارات أو بعد إقرار المسودة ، على عتبة حرب أقرب منه تسوية ، وبوصلة الحشد تتقارب شمالاً وتزحف جنوباً ..
وختم قوله: ومع ذلك يبقى اليمن الخاصرة الرخوة لأمن السعودية، ومهما ضخت من هبات يظل الحوثي بخطره مافوق الوطني ، يعم المنطقة ولا يخص أطراف الصراع في الداخل..!!