مع تكرار الحوادث مؤخراً، عادت جماعة الحوثي في اليمن ثانية إلى تنبيه السفن المبحرة بالبحر الأحمر من التوجه لإسرائيل.
فقد حذّر حزام الأسد، عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي السفن المبحرة بالبحر الأحمر من الذهاب لإسرائيل، مطالباً إياها بعدم تزوير هويتها من خلال رفع أعلام غير أعلام الدول المالكة لها.
كما طالب المسؤول الحوثي السفن المبحرة بالبحر الأحمر بالاستجابة لأوامر الجماعة وعدم إغلاق أجهزة الرادار.
وقال إن منعهم للسفن واستهداف من يعبر منها باتجاه الموانئ الإسرائيلية يرتبط بما يشهده قطاع غزة والعمليات الجارية هناك، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
وتابع أن الحركة ستواصل استهداف السفن الإسرائيلية التي تعبر باب المندب وكذلك التي لها علاقة مع إسرائيل، ما دامت الحرب مستمرة على غزة، مضيفاً أن الجماعة قادرة على إيقاف الملاحة الدولية إذا تعرضت لهجوم.
جاء ذلك بعدما أكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين استهداف سفينة نرويجية متجهة إلى إسرائيل بصاروخ بحري، بعد رفض طاقمها الاستجابة للنداءات التحذيرية، لافتاً إلى أن الجماعة نجحت خلال اليومين الماضيين في منع مرور عدة سفن استجابت للتحذيرات.
في حين انتقدت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون الهجوم الصاروخي، الذي شنه الحوثيون في اليمن على ناقلة تجارية نرويجية، واعتبرت أن هذا من شأنه زعزعة الاستقرار في المنطقة ويتطلب “حلا دوليا”، وفق بيانها.
كما رأى المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر في مؤتمر صحافي، أن أفعال الحوثيين خطيرة وتزعزع الاستقرار، معتبراً أنها انتهاك سافر للقانون الدولي، وفق زعمه.
ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر.
وهاجمت الجماعة اليمنية بالفعل سفنًا في البحر الأحمر على مدى الأسابيع الماضية. فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي (ديسمبر 2023) ، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة “ماسون” الأميركية إلى التدخل.
كما استولى الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، الشهر الماضي على سفينة الشحن “غلاكسي ليدر” ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية. وأطلقوا أيضا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.