قمة النفاق من بعض القيادات الجنوبية في المجلس الانتقالي الجنوبي والتي تطالب بمعاقبة المواطن اليمني العادي،او النازح لانه قام برفع علم بلاده في شارع من شوارع عدن ،بينما هناك قيادات جنوبية في المجلس الانتقالي ترفع علم دولة الاحتلال وصورة رئيس دولة الاحتلال في مكاتبها في معاشق و الوزارات والادارات والمرافق في العاصمة عدن اثناء ممارسة عملها وفي المحافل الدولية وامام مرأى ومسمع كل ابناء الجنوب، ضاربين عرض الحائط بكل تضحيات شعب الجنوب ومستهترتين ومسترخصين بتلك الارواح التي ازهقت والدماء التي سالت ودون مراعاة لمشاعر شعب الجنوب وفي مقدمتهم اهالي واقارب الشهداء،ويتم تجاهل هذه الخطوة،رغم خطورتها وغض الطرف عن كل تلك القيادات وعن كل ممارستها وكأن ذلك لايعنيها وليس له اي عواقب واضرار وخيمة على الجنوب واهله وعلى قضيتهم وتضحياتهم التي قدموها من اجل استعادة دولتهم،قبل المطالبة بمعاقبة الاخرين من المستوطنين والنازحين ومن عامة الناس لرفعهم علم دولة الاحتلال في عاصمتنا،علينا اولاً المطالبةبمنع قيادات المجلس الانتقالي ،،الشريك،، الوهمي في السلطة من تعليق صورة رئيس دولة الاحتلال ورفع علمها في مكاتبهم مهما كانت الظروف والمطالبة بتصحيح عمل جميع الهيئات القيادية والاستشارية وتفعيل دور القيادات الوسطية والقاعدية للمجلس الانتقالي واصلاح كل الاختلالات الداخلية التي رافقت عمل المجلس الانتقالي منذ تأسيسه،ولتحقيق ذلك يجب ان تترتفع اصوات كل الفعاليات الجنوبية المختلفة وفي مقدمتهم النخب الفكرية والسياسية ورجال الدين والنخب العسكرية والامنية للجيش والامن الجنوبي حبيسي البيوت والى جانبهم جيل الشباب الذي اصبح عاطل عن العمل ولامستقبل لهم في ظل بقاء هذه الاوضاع على حالها في العاصمة عدن وفي الجنوب بشكل عام،وان يجاهروا بمواقفهم في قول الحقيقة امام قياداتهم التي تتصدر المشهد السياسي الجنوبية،وان تبتعد عن المدح والتمجيد وعن المصالح الذاتية والنفاق ،هناك ارواح ازهقت ودماء غزيرة سالت من خيرة رجال الجنوب ومن خيرة الشباب الجنوبي،وهذه التضحيات كانت لهدف واضح وصريح ناضل ولازال يناضل من اجله شعب الجنوب ،وهو استعادة الدولة الجنوبية المستقلة،وليس من اجل ان يحصل هذا الشخص اوذاك على منصب في السلطة مع من احتل الارض الجنوبية وسفك دماء ابنائها وسلب ونهب خيراتها ،ولازال يعبث بالجنوب واهله حتى يومنا هذا دون حسيب او رقيب ،وان يدرك ويعي الجميع ان كل تلك التضحيات اصبحت امانة في اعناق الجميع،فلايجب ان ننافق ولايجب ان نصمت بعد اليوم،وان نعمل بقدر مانستطيع ولو بإضعف الايمان،وان هذا النفاق وهذه الازدواجية ،هما سبب مصيبتنا التي نحن فيها اليوم،وسوف تزداد الاوضاع سوءاً اذا مااستمر الحال على ماهو عليه.