قال الكاتب والمحلل السياسي خالد سلمان أن جماعة الحوثي قد تلجأ بعد اتفاق السلام إلى صنع أزمات تعيد المناقشات مرة آخرى إلى نقطة البداية حتى تقدم حزمة مطالب جديدة. وكتب سلمان في منشور له على منصة “إكس”: مطلع يناير موعد التوقيع على خارطة الطريق في مكة، جهود تبذل لحلحلة تعقيدات الحوثي في اللحظات الأخيرة، ومنع تمكينه من الحؤول دون وصول جميع الأطراف لمرحلة اللاعودة لحضور مراسيم التوقيع”. وأضاف ” عدة أشياء قدمتها الخارطة للحوثي ، وكان آخرها دفع الرواتب من عوائد النفط لا من دخل موانئ الحديدة، وتكفل السعودية بالدفع لمدة عام”. وأشار سلمان إلى أن ” سيتفنن الحوثي في صناعة الأزمات ، وسيزرع المدة المتبقية بحقول ألغام عسكرية سياسية ، تعيد المناقشات مرة أخرى إلى نقطة البداية مع تقديم سلة مطالب جديدة تقابلها حزمة تنازلات سعودية”. ولفت بالقول “خارطة الطريق بالنسبة للأطراف الأُخرى هي الحد الأدنى من متطلبات التسوية، وأي تنازلات مضافة تحول خارطة طريق لحل يصب لصالح طرف، دون سائر الأطرف ، بل وعلى حساب حقوقهم المستحقة، اليوم يبدو أن الحوثي أخذ تحذيرات أمريكا وبريطانيا بجدية مفترضة ، وسنرى غداً ماذا في جعبة الحوثي من الأعيب مفتعلة”.