وسط أجواء ثورية مفعمة بالنشاط والحماس كانت قد شهدتها محافظة الضالع اليوم، بقدوم الرئيس الزُبيدي، حيث عكست بمدى الوعي الثوري الذي تميز به أبناء الضالع حينما خرجوا من كافة أقطاب شرائح المجتمع المدني وأطيافه يستقبلون قائد مسيرة ثورتهم الجنوبية القائد الرمز عيدروس الزبيدي، في مشهد كشف بما يجول في ضمير كل ضالعي جنوبي حر وما يحمله من روح وطنية ثورية عالية.
فعلى مسافة قليلة من خطوط التماس لجبهات الضالع، عقد الرئيس الزُبيدي لقاءا نخبويًا موسعاً كبيراً في الصالة الرياضية الكبرى بجلاس، ظمّ قيادة السلطة المحلية والمجلس الانتقالي والمكاتب التنفيذية وقيادة المحور والوحدات العسكرية والأمنية والمقاومة وقوى سياسية وإتلافات ثورية وشبابية ونسائية وتربوية ووجهاء ومشائخ وأعيان الضالع وجمع غفير من المواطنين، جميعهم عبروا عن فرحتهم الغامرة بقدوم الرئيس الزبيدي إلى قلعة الصمود والتحدي “الضالع” إلى مسقط رأسه بين أهله ومحبيه ورفاقه الأحرار….
لقد وصل الرئيس الزُبيدي، محافظة الضالع، شامخ الهامة والرأس مرفوع للأعلى وكأنه جبل جحاف شامخاً صلباً عتياً….حيث نزل من فوق سيارته لأداء التّحية والسّلام على رفاقه الأحرار واحداً تلو الآخر…والبطل يمشي ملكاً وكأنه لم يحمل على كاهليه المُثقَل بالتحديات والمعارك والمسؤولية الكبيرة وزناً ثقيلاً لتحملها وقاد السفينة الجنوبية رغم الموج المتلاطم بها ثم ارساها إلى حيث بر الأمان….
الرئيس الزُبيدي في الضالع ….والضالع هي اليوم عيدروسًا، محدثاً أهله ومحبيه ورفاقه الأحرار، بقامته الممشُوقَة حين صمدت في الجبهات، وبعينيه التي أضاءت سماء الحرية، وبايديه التي رسمت لشعبه خارطة الطريق والانتصار…. أن المعركة التي يخوضها شعبنا وقواته وقيادته السياسية هي معركة حتمية مصيرية لا تراجع عنها ولا إفراط ولا تفريط بمكتسبات الثورة ودماء شهداءها الأبرار وجرحاها الأبطال.
الرئيس الزبيدي…وهو يخاطب أهله ومحبيه ورفاقه الأحرار في الضالع… وكأنه يعيد لحظاته حين كان يخاطب أبطال المقاومة الجنوبية في حرب 2015، ويشد على أيديهم لمواصلة المعركة وتحرير أرضهم من جحافل الإحتلال اليمني الشمالي ممثلةً بمليشيات الحوثعفاشي….وكان حديثه العفوي الثوري الحماسي قد شَكَلَ رافداً معنويًا كبيرًا لدى أبناء الضالع نحو تعزيز التراص الوطني والعمل بروح الفريق الواحد ومواجهة التحديات المركبة والنهوض بواقع المحافظة وأبنائها.