الشعب الجنوبي يتابع المستجدات المتعلقة بمسارات عملية السلام عن كثب وفي المقابل يترقب لاي تعدي او تجاوز لخياراته ليخرج كالبركان الهائج للدفاع عنها فهو يمتلك عقيدة دينية ووطنية ووسائل ، واساليب ، ومقومات تجعله يفرض مشروعه على ارضه والدفاع بكل قوة وعزم عن خياراته ، ومشروعه الوطني الذي قدم من اجله خيرة التضحيات ويلتف حوله كشعب وقيادة سياسية ، وعسكرية في كيانه المجلس الانتقالي الجنوبي من المهرة شرقا ، وحتى باب المندب غربا .
لا خوف على قضية شعب الجنوب فهي محمية بارادة شعب راسخة في ، وجدانه تتجدد على مدى ثلاثة عقود ، وبكل عزيمة ، واصرار ، وثبات على ارضه في الانتصار لها .
فاي عملية سلام تجعل من قضية شعب الجنوب قضية فرعية لا محورية ، ولم تضمن للجنوبيين حقهم العادل والمشروع المعترف به دوليا سيكون مصيرها الفشل ، وتكون نتائجها كارثية بتوسع دائرة الصراع اكثر من اي وقت مضى ليكتوي بناره ، وتطال شرارة تهديده ودماره المنطقة باسرها بما فيها امن ، وسلامة الاقليم ، ومصالح العالم في خطوط الملاحة الدولية .