بعث الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال كلمته في أعمال الاجتماع التأسيسي لمجلس العموم للمجلس الانتقالي، برسالة مهمة للمجتمع الدولي.
الرئيس الزُبيدي تحدّث عن التهديدات التي تثيرها المليشيات الحوثية الإرهابية على صعيد الأمن الملاحي عبر ممارسات جنونية تمثل متاجرة بالقضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الزُبيدي واضحا وهو يدق جرس إنذار من خطورة الممارسات التي تُقدِم عليها المليشيات الحوثية في هذه الآونة، وانعكاساتها على الاستقرار في المنطقة.
قال الرئيس الزُبيدي في كلمته، إن عمليات التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، تهدد بشكل مباشر الأمن القومي والغذائي للجنوب، وتفاقم من حدة الأزمة الإنسانية والاقتصادية وتداعياتها.
وأضاف أن العمليات الحوثية تعطل حركة الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر.
وأشار إلى أن المليشيات سبق أن مارست التضييق والحصار ومنعت دخول السفن إلى موانئ الجنوب منذ أكثر من عام، مما خلف أزمة إنسانية غير مسبوقة.
شدد الرئيس الزُبيدي على أن هذا الأمر يؤكد أن نهج المليشيات الحوثية، يعمل على تعطيل كل جهود وقف الحرب وإحلال السلام، وأي أطروحات لحل الأزمة دون إنهاء التصعيد الحوثي، فلن تنهي الصراع بل تفرغ العملية السياسية من مضمونها.
وأكّد الرئيس الزُبيدي، إتباع المجلس الانتقالي نهج التفاوض لحل النزاعات السياسية، ودعم كافة الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، والشـروع في عملية سياسية شاملة للتوصل إلى حل عادل ودائم في الجنوب واليمن.
وأشار إلى في الوقت نفسه، إلى أن أي توجه لتجزئة العملية السياسية أو انتقاء أولوياتها، يعد إخلالًا بمبدأ العدالة والشمول، مما يقوض جهود إحلال السلام المنشود.
تصريحات الرئيس الزُبيدي هي رسالة موجهة للداخل والإقليم وللغرب، ومفاد ذلك أن الجنوب حريص على تحقيق الاستقرار لتعم المصالح على الجميع.
وهذا التوجه الحاسم من الجنوب مقدمة من أجل تعزيز حالة التقارب بين الجنوب والمجتمع الدولي، باعتبار أن الجنوب يملك المقومات المطلوبة لتعزيز حالة الاستقرار في المنطقة بأكملها.
ويكتمل هذا المسار، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق من قبل المجتمع الدولي تجاه الجنوب، لمجابهة التهديدات والتحديات المثارة حاليا والتي تشكل تهديدا خطيرا لمنظومة الأمن والاستقرار.
