الصدارة سكاي / متابعات
لم تمض سوى أربعة أشهر على انتهاء الفريق الأممي من عملية تفريغ خزان صافر النفطي وزوال التهديد المتربص بالبيئة البحرية حتى برز في الأفق تهديد آخر ينذر بكارثة أكبر من تلك التي كان متوقعا حدوثها في حال تسرب النفط من خزان صافر العائم، والمتمثل في استهداف جماعة الحوثي لسفن نقل الوقود في البحر الأحمر وخليج عدن، الأمر الذي يهدد بإغراقها وتسرب حمولتها من النفط إلى البحر والتسبب بحدوث كارثة بيئية واقتصادية غير مسبوقة قد تمتد تأثيراتها إلى العديد من الدول المشاطئة للبحر الأحمر وليس اليمن فحسب.
وكان موقع سكاي نيوز عربية قد نشر، في وقت سابق من العام المنصرم، تصريحات للخبير الاقتصادي الأميركي، بول سوليفان، حذر فيها من البعد البيئي الذي تحمله هجمات الحوثيين على السفن العابرة لمضيق باب المندب، مشيرا إلى أنه وفي حالة استهداف ناقلة نفط، على سبيل المثال، وإلحاق الضرر بها سنكون أمام “كارثة بيئية” نخشاها جميعا قبالة سواحل اليمن.
مارلين المهددة بالغرق..
أعلنت هيئة العمليات البحرية البريطانية عند السابعة من مساء الجمعة، تعرض سفينة مارلين لواندا النفطية التابعة لها لهجوم بصاروخ باليستي مضاد للسفن في خليج عدن ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، حيث تبنت جماعة الحوثي عملية الاستهداف على لسان ناطقها العسكري يحيى سريع.
ويرى مراقبون أن هذه العملية تدق ناقوس خطر ينذر بعواقب وخيمة قد تتعرض لها اليمن والمنطقة بفعل الأعمال الإرهابية المتهورة التي يمارسها الحوثيون بدعم من إيران.
في تغريدة على منصة إكس أشار المسؤول الإعلامي بسفارة اليمن في القاهرة بليغ المخلافي إلى أن الحكومة اليمنية ومعها المجتمع الدولي عملا خلال السنوات الماضية على تجنيب اليمن والمنطقة كارثة بيئية كانت لتحدث نتيجة أي انفجار أو تسرب لخزان النفط العائم صافر، لكن الحوثي الذي فقد ورقة صافر يقامر باستهداف ناقلة نفط بريطانية توشك على الغرق في خليج عدن قد تشكل كارثة بيئية كبرى.
من جانبه أكد الصحفي محمد الظبياني في تغريدة على حسابه بمنصة اكس، أن
الحوثي الإرهابي صنع كارثة بيئية في خليج عدن وجنوب البحر الأحمر، ستتأثر من جرائها مليارات الكائنات البحرية وتنعدم الحياة ويتوقف الصيد وتنفق الملايين من الأسماك! حيث سيكون ضرر الاستهداف الغبي والتفجير الإيراني لـناقلة النفط البريطانية كبيرا وسيترتب عليه نتائج كارثية!
وتساءل الظبياني: لماذا لم تستهدف إيران الناقلة في مضيق هرمز وقبالة سواحلها، لأنها لا تريد أن تدفع الثمن، بل وجهت أتباعها الحوثيين لاقتراف هذه الجريمة.
وتواصل جماعة الحوثي شن هجمات صاروخية ضد السفن التجارية العابرة لباب المندب منذ نوفمبر من العام الماضي وتزعم استهدافها للسفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى موانئها لمناصرة المقاومة الفلسطينية في غزة، الأمر الذي استدعى خلق تحالف دولي لحماية الممرات الملاحية.
