قالت وزارة الداخلية اليمنية اليوم السبت، إنها رصدت 148 حالة انتحار لمواطنين من فئات عمرية مختلفة خلال العام المنصرم.
وأفادت الوزارة بأن كل الحالات المسجلة، كانت في المحافظات المحررة، التي تصدرتها محافظة تعز بـ 44 حالة تليها مأرب ثم عدن بـ 25 و 24 حالة على التوالي.
وتحتل اليمن المرتبة الثالثة عربيا من حيث انتشار ظاهرة الانتحار، تتقدمها مصر والسودان، بحسب إحصائية أممية عام 2016؛ حيث سجلت بلادنا (2,335) حالة انتحار – وفقا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية بتاريخ 16 أغسطس 2022- بينما الأرقام الحقيقية قد تفوق ذلك العدد بكثير؛ إذ إن تلك الظاهرة بدأت بالتصاعد خلال السنوات الماضية نتيجة الوضع الكارثي الذي تمر به البلاد، وتفشي البطالة وانعدام الرواتب وتدني مستوى الرعاية الصحية.
وتعد الأزمة الاقتصادية نتيجة النزاعات المسلحة المحتدمة منذ ثماني سنوات أحد الأسباب الرئيسة المُلجئة إلى الانتحار في اليمن؛ حيث يعيش أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر -وفقًا للمنظمات الإنسانية الدولية- ويعاني جلّ الذين يشكون من انعدام الأمن الغذائي من اضطرابات نفسية قد تقودهم إلى مشاكل أكبر، ربما تصل إلى الانتحار إذا لم تحظَ تلك الفئة بالرعاية النفسية والصحية الكافية.