وصف إعلان إسرائيل مؤخرا بأن نيرانا صديقة كانت السبب في مقتل ما يقرب من خمس مجمل عسكرييها في الحرب الدائرة في غزة، بأن النسبة مرتفعة حتى بالنسبة للقتال في المناطق المدنية المكتظة. موقع شبكة “إن بي سي نيوز” ذكر أن الإسرائيليين منذ أن بدأوا حربهم على غزة قتل لهم بسبب النيران الصديقة والحوادث 36 مما مجموعه 210 جنديا، ونسبت لخبراء قولهم إن هذه النسبة هي الأعلى في التاريخ العسكري الحديث. الجيش الإسرائيلي كان نشر قائمة بأسماء 557 جنديا وضابطا بما في ذلك الجنود الاحتياطيين، قيل إن كثير منهم ضباط أمن محليون، كانوا قتلوا خلال الحرب المتواصلة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر الماصي. هذا العدد من القتلى، أفيد بأن معظمه سقط على الحدود مع قطاع غزة، علاوة على مقتل 220 جنديا أثناء الهجوم البري داخل غزة. الشبكة الإخبارية الأمريكية ذكرت أن ” النيران الصديقة” التي قتل إثرها الجنود الإسرائيليون تمثلت “في غارات جوية وبشظايا متفجرات إسرائيلية. وقد دهست عربات مدرعة بعضهم أو تم التعرف إليهم بطريق الخطأ وأصيبوا بنيران الدبابات والقصف والمدافع. هذا بحسب تقرير صدر عن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر. كانت هناك إصابات أيضا، فيما تخوض إسرائيل حربها الأكثر تعقيدا، حيث تم حشر 2 مليون مدني فلسطيني وعشرات الآلاف من الجنود في جيب غزة الساحلي الصغير”. الجنرال الأمريكي المتقاعد شون ماكفارلاند وجد مبررا للإسرائيليين بقوله بعدم وجود خطوات إجرائية من شأنها التقليل من مثل هذا النوع من الضحايا، مضيفا أن القتال في المدن يحرم بالفعل أي قوة من الكثير من المزايا التكنولوجية التي تمتلكها”، مضيفا أن “القتال داخل المباني صعب للغاية”.