ولدتُ فيه لأعيش وأتنعم بنعمة المولى عزّ وجل إلى أن يأتي القدر وندفن بين ترابه الغالي فتراب الوطن هو جزء من جسدي ومادته ومعادنه من نفس معادن الوطن. فوطني لن يلفظني عند تواري جثماني فيه مهما كانت رائحته طيبًا أم عفنًا، وأنا كذلك لن أتخلى عن وطني مهما كانت التحديات وعظمت الأهوال، ففي هواه العليل ونسيم صباحاته الجميلة حياة، وفي قلة ثماره ونضوب أنهاره وقساوة العيش فية امتحان.. فليس لي ملجأ سواه. الدخلا ء على هذا الوطن يراهنون بأنني سوف أضيق ذرعًا… أصرخ.. أضطرب أجن… هم أغبياء وواهمون، لم يفقهوا من أنا؟ وماذا أريد؟ إذا لم يفقهون أقول أنا الشعب أنا التاريخ والهوية لم ولن أرضخ أو أهدأ حتى اجتثاث الغرباء الطامعين العابثين بالخدمات قاطعو المعاشات المتسببين في انهيار العملة والتفجيرات والتفريخ (لكتاكيت) مناهضة هدفهم إنها تهزمني أوتقهرني، أنى لهم ذلك، بل ستزيدني إصرارًا وعنادًا لمجابهتهم بمختلف الوسائل حتى نستعيد كامل الحق المسلوب المتمثل في تحرير باقي أرض الجنوب واستعادة دولته كاملة السيادة وبحدود ماقبل 22 مايو 1990.